حصل موقع "صدى البلد" على مجموعة صور ينفرد بنشرها لقصر المانسترلي الأثري عقب سقوط سقفه نتيجة لمياه الأمطار دون وقوع أي إصابات، وهو ما جعل وزارة الثقافة توقف النشاطات الفنية التي تقيمها بالقصر، حيث توضح الصور فقدان أجزاء من زخارف السقف وسقوط أجزاء منه، خاصة المنطقة القريبة جدا من النجفة المعلقة بالسقف، كما أن الأجزاء الساقطة تملأ إحدى حجرات القصر والمكتب الموجود بها. وقد شدد كريم محمد السيد، باحث ترميم الآثار ومنسق ائتلاف شباب الأثريين، على ضرورة إنشاء قطاع للترميم ليكون قادرا على التصدى لمشكلة مثل التي حدثت لقصر المانسترلي الأثري، مطالبا بسرعة إنشاء القطاع، وناشد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، التحقيق وسرعة الاستجابة لترميم القصر الأثري حتى لا ينهار. وقال السيد إن "القصر مبن على الطراز الإيطالي، وهو عبارة عن مجموعة من الأبنية لم يتبق منها غير السلاملك، وسقف القصر من الخشب الذي يحتوى على الرسوم والزخارف الفريدة من نوعها لذلك فهو عرضة لمياه الأمطار، وكان على مفتشي الآثار في المنطقة أن ينتبهوا لتلك الحالة ويخاطبوا الترميم، خصوصا أن السقف يحتاج إلى عملية عزل لتجنب أن تتخلل مياه الأمطار السقف وتتسرب إلى الداخل، مما يؤدى إلى تساقط جميع الزخارف الموجودة عليه وهو ما حدث مؤخرا". وأضاف: "كذلك فإن مزاريب المياه القديمة بالفعل ستكون مسدودة، ولذلك كان لابد من استحداثها كي لا تتمكن المياه من الركود أعلى السقف، لذلك سقطت أجزاء منه بداخل القصر ولم يتحرك أحد، وسوف يتوالى سقوط جميع الأجزاء إلى أن ينهار القصر بأكمله، وقد تم ترميم القصر في عهد وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، لذا أناشده فتح ملف للتحقيق في هذا التقصير لمجازاة المخطئ، وسرعة الاستجابة لإدارة الترميم التي يمكن أن تتولى عملية إنقاذ القصر، خصوصا أننا على مشارف أمطار غزيرة في الشتاء تهدد بتدمير المبنى بأكمله". وتاريخيا، يقول كريم إن "قصر المانسترلى الأثري تحفة معمارية تقع في شارع الملك الصالح بمنيل الروضة إلى الجنوب من مقياس النيل وأقيم على مساحة 1000م، وهو آخر ما تبقى من مجموعة أبنية أنشأها حسن فؤاد المانسترلى باشا في عام (1851 م / 1267 ه)، وهو من مواطني مانستر بدولة مقدونيا، وقد صادرت الحكومة المصرية القصر في عام 1954 باعتباره أثرا تاريخيا وقامت بهدم كشك الحرملك وتحويله لشركة مياه، وتقام بداخل القصر الاحتفاليات الثقافية والحفلات الموسيقية، ويستقبل ضيوفا من أنحاء العالم".