أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت تضامنه الكامل مع الاخوان المسلمين في مصر. وقال أردوغان، في اجتماع في ترابزون شمال تركيا، ان حكومته تدعم الاحزاب الديمقراطية في العالم، وقال "نحن لا نحترم أبدا أولئك الذين لا يحترمون الحقوق السيادية للشعب". وأضاف أنه حكومته لن تحترم "أبدا" مسؤولين يعينهم الجيش. وصرح اردوغان للصحفيين "لن أحترم ابدا من يصل إلى السلطة اثر انقلاب". وقال أردوغان الخميس الماضي أنه لا يكن "أي احترام لمن اقتادوا مرسي أمام القضاء". من جانبه، أكد السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر لا تأخذ القرارات بطريقة عشوائية، وإنما يتم دراسة الأمور بموضوعية ويتخذ القرار في الوقت فى المناسب. وأضاف عبد العاطى أن تأخر قرار طرد السفير التركى استهدف إعطاء الفرصة لتركيا لتغليب المصلحة العليا للدولتين على حساب المصلحة الخاصة للأحزاب فى أى من البلدين. وأشار إلى، أن تركيا حاولت تدويل الوضع المصرى ودعمت زعزعة الاستقرار الداخلى، كما أن تصريحات رجب طيب أردوغان الاستفزازية المتكررة سبب رئيس فى قرار طرد السفير التركي. ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، القرارت التي اتخذتها الحكومة المصرية بتخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة أنقرة ومطالبتها السفير التركي بمغادرة البلاد، بأنها تمثل التدهور "الأكثر خطورة" في مسار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وأوضحت في تعليق بثته على قناتها التليفزيونية اليوم، السبت، أن التوتر في العلاقات بين البلدين كان موجودا طوال الفترات الماضية، ولاسيما بعد أن استدعت القاهرة سفيرها في أنقرة في 15 أغسطس الماضي للتشاور بعد انتقاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قيام الحكومة المصرية بفض اعتصامي "رابعة والنهضة" لمناصري مرسي، مشيرة إلى أنه منذ ذلك التاريخ تحديدا لم تطلب تركيا عودة السفير المصري إلى الأراضي التركية بل أنها أعلنت أنها لن تسمح له بدخول أراضيها. وألمحت الشبكة إلى اختلاف شكل العلاقات بين البلدين منذ عام واحد فقط "فترة تولي مرسي للحكم في البلاد"، حيث كانتا تتمتعان بعلاقات جيدة للغاية وربما تكون أكثر العلاقات الثنائية قربا وتوطيدا - على حد وصفها - في منطقة الشرق الأوسط، غير أن التوتر أصبح يشوبها في الوقت الحالي على الرغم من سعي الحكومة المصرية الحالية للإبقاء على العلاقات الجيدة مع أنقرة، فإن تصريحات أردوغان "الحادة" واستمرار انتقاده للقاهرة لم تكن تبشر بأي خير من جانبه للإبقاء على العلاقات الودية.