عقد السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية اليوم مؤتمرا صحفياأ علن فيه عن قرار مصر تخفيض مستوى العلاقات مع تركيا إلى قائم بالاعمال وطرد السفير التركى فى مصر حسين عونى بوطصالى. وردا على سوال حول مدى تأثر العلاقات بين الشعبين المصرى والتركي بقرار مصر قال: ان العلاقات الرسمية تتأثر بالفعل وهناك تخفيض لمستوى العلاقات وقد أصبحت الآن على مستوى القائم بالاعمال وهناك نقل نهائي للسفير المصرى من أنقرة ولن يعود وهناك استدعاء الآن للسفير التركى بالقاهرة من جانب السفير مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية لإبلاغه انه شخص غير مرغوب فيه ومطالبته بمغادرة مصر. وأوضح أنه بالنسبة للعلاقات مع الشعب التركى، فإن مصر تكن كل الاعتزاز والتقدير للشعب التركى وهناك روابط ووشائج تربطنا معا بالشعب التركى ولا يمكن السكوت والصمت عن هذا المسلك المرفوض من جانب الحكومة التركية والتصريحات المتكررة لرئيس الوزراء التركى والتى تمثل تدخلا صريحا وغير مقبول فى الشأن المصرى. وحول مغزى فوز مصر برئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو المعنية بالتربية والعلوم والثقافة والتابعة للامم المتحدة، قال إن هذا نصر آخر للدبلوماسية المصرية والذى يأتى بعد النصر الأول حينما تم انتخاب مصر منذ أسبوعين لعضوية المجلس والآن مصر ترأس المجلس والذى يعتبر أحد أهم آليات صنع القرار داخل منظمة اليونسكو، وتم فوز مصر بإجماع الأشقاء العرب وبالحصول على أعلى نسبة من الأصوات داخل المجلس وهو ما يعكس بطبيعة الحال الدور الريادى والحضارى لمصر وانها تستعيد عافيتها وتمارس دورها الاقليمى سواء فى محيطها العربى او الشرق الوسطى او الأفريقي او المستوى الدولى. وبالنسبة لمدى تأثر المشاريع الاستثمارية المشتركة بين مصر وتركيا وحقوق الجاليات المصرية والتركية فى البلدين، قال السفير بدر عبد العاطى ان بيان الخارجية فى منتهى الوضوح وهو يتحدث عن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين واتخاذ ثلاث إجراءات محددة وردت فى البيان وهذا هو ما تم اتخاذه على صعيد العلاقات الثنائية مع تركيا فى الوقت الراهن. وأضاف ان هذا إجراء متبع فى العرف الدبلوماسي يرتبط بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وهى تتيح اتخاذ مثل هذه الإجراءات، والجاليات التركية مرحب بها فى مصر ونأمل ان لا تتأثر المصالح وحقوق المصريين المقيمين فى تركيا. وردا علي سؤال حول الفارق في التعامل المصري مع تركياوتونس وأسباب عودة السفير المصري الي تونس، قال المتحدث باسم الخارجية "هناك فارق كبير في الحالتين، وتونس دولة عربية شقيقة تربطنا بها هوية مشتركة"، مشيرا الي أنه سبق عقد لقاء يجمع وزيري خارجية مصر وتونس علي هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية. وقال: لقد سبق أن ذكرنا ان هناك تفاهما علي إعادة السفير المصري في تونس علي أساس اننا نأمل أن يكون هناك تقدم وتطور في العلاقات بين البلدين والشعبين، مضيفا: أما الحالة التركية، فهي حالة متكررة وتصريحات ومواقف متكررة كما ورد في بيان وزارة الخارجية. واستضافتها لتنظيمات تهدف الي زعزعة الاستقرار في مصر، كما كانت هناك محاولات ومواقف من جانب أنقرة مع أطراف دولية لتدويل الشأن المصري وتم التصدي لها وإجهاضها. وأكد المتحدث باسم الخارجية أنه تم إعطاء الفرصة من خلال السفير التركي بالقاهرة أكثر من مرة، وقال "كل هذه مؤشرات على أن هناك مسلكا مرفوضا متكررا، ومواقف ترتبط بالتصريحات، فمن ثم كان من الواجب اتخاذ مثل هذه الخطوات من جانب مصر إزاء استمرار وإمعان القيادة التركية في مواقفها ضد مصر.