أكد رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، أن خيار المفاوضات مع إسرائيل أثبت عقمه وأنه لا يؤدي إلى أي نتيجة بل المزيد من التفريط بالحق الفلسطيني والمزيد من المآسي بحق الفلسطينيين. وأشار القدومي، خلال لقائه اليوم مع رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اللبناني أسعد حردان، إلى أن إسرائيل ماضية في سياستها التهويدية والاحتلالية وهي من خلال اتفاق أوسلو وملحقاته تعمل على تصفية المسألة الفلسطينية بالكامل. واعتبر أن سوريا هي العصب الأساس والتقدم الذي تحققه الدولة السورية في مواجهة الحرب التي تشن عليها ستكون له آثار إيجابية على مسار الصراع من أجل تحرير فلسطين ودعم المقاومة الفلسطينية. بدوره، أثنى النائب حردان على مواقف القدومي معربا عن تقديره للقيادات الفلسطينية في مقاومة الاحتلال والعدوان مؤكدا أن العدوان الذي تتعرض له سوريا وكل ما يحدث في المنطقة يندرج في سياق مخطط تصفية المسألة الفلسطينية لأن سوريا هي العقبة الأساسية التي تقف في وجه مشروع تصفية المسألة الفلسطينية. وقال حردان إن الدول العربية المنخرطة في الحرب العدوانية على سوريا لا تهمها فلسطين بل هدفها لعب دور في تصفية قضية فلسطين، على حد زعمه. وندد حردان الذي يعد حزبه الأكثر قربا لسوريا بصمت الدول العربية حيال ما تتعرض له القدسوفلسطين من تهويد واستيطان. من جهة أخرى، اعتبرت قيادة جبهة التحرير الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني أن استمرار المفاوضات بصيغتها الراهنة في ظل الاستمرار في الاستيطان والتهويد بعيدا عن مرجعية قرارات الشرعية الدولية والقبول بالرعاية الامريكية المنحازة لاسرائيل يمنح الاحتلال فرصة تنفيذ مخططاته ومؤمراته التصفوية. وأشار الطرفان، في بيان مشترك عقب اجتماع قيادي بين الجبهة والحزب في مدينة صور جنوبلبنان، إلى أن البديل عن المفاوضات تكمن في المواجهة الشاملة مع الاحتلال عبر كل اشكال المقاومة والتوجه للمؤسسات الدولية وللأمم المتحدة والمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاستفادة من موقع فلسطين عضوا مراقبا في الأممالمتحدة. وطالب البيان بالتوجه إلى إلى محكمة الجنايات الدولية للمطالبة بمحاسبة الاحتلال على ما يقوم به من نهب للأرض الفلسطينية وقتل أبناء الشعب الفلسطيني ولما يجري من تهويد في مدينة القدس وما يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال من تنكيل وارهاب منظم. ورفض البيان استمرار الانقسام الفلسطيني ودعا الى تطبيق آليات اتفاق المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الشراكة والتعددية، داعيا إلى وحدة كل القوى الديمقراطية واليسارية من اجل التقدم على طريق تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس.