أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة "الشبابية السلمية" مساء الاثنين أنها ستنظم مسيرتين في عدد من شوارع العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء بالرغم من أعمال العنف التي واجهتها مسيراتها خلال الأيام القليلة الماضية . وقال مصدر مسئول في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة في تصريحات ل"صدى البلد" إن المسيرة الأولى ستنطلق من شارع الزراعة باتجاه شارع التوفيق مرورا بحي القاع ومن ثم تتجه نحو شارع العرشي لتعود إلى شارع الزراعة المؤدي لساحة الاعتصام بحي جامعة صنعاء، وتنطلق المسيرة الأخرى باتجاه شرق الساحة من شارع العدل مرورا بوزارة القضاء نحو حي شعوب القريب من المدينة القديمة لتعود عبر حي الصياح لساحة الاعتصام. وأشار المصدر إلي أن هذه المسيرات تأتي في إطار التصعيد الذي أعلن عنه مناهضو الرئيس صالح سابقا للضغط عليه من ناحية ولإيصال رسالة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وحثهم على إصدار قرار يدعو الرئيس اليمني على عبد الله صالح للتنحي عن السلطة. وفي سياق متصل احتشدت يوم الاثنين آلاف النساء بدعوة من اللجنة التنظيمية لشباب الثورة أمام مبنى وزارة الخارجية غرب العاصمة للاحتجاج على مقتل أول متظاهرة تدعى عزيزة عثمان في مدينة تعز جنوب صنعاء، وكذلك للتنديد بموقف الحكومة التي تسمح للمسلحين باستخدام المرافق والمنشأة الحكومية لقنص المتظاهرين وقصف الأحياء السكنية منها.
ورفعت المشاركات لافتات كتب عليها "أطفال اليمن هي أهداف مدافعهم وقذائفهم لترسم قبلات الموت"، و"بصدورنا العارية نستقبل رصاصكم الغادرة"، كما رددن هتافات منها "مش راجعين، مش راجعين.. إلا ونحن منتصرين"، و"قل للشرق وقل للغرب.. على صالح مجرم حرب". ولم تسجل أي أعمال عنف أو اعتداءات على المشاركات في الوقفة الاحتجاجية.
وكانت تظاهرات يومي السبت والأحد شهدت أعمال عنف وإطلاق نار ما أدى إلى سقوط 16 قتيلا وعشرات الجرحى بعضهم إصابته حرجة وفقا لمصادر طبية في المستشفى الميداني بساحة التغيير. وشهدت العاصمة صنعاء مساء الأحد معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة بما فيها القصف المدفعي وقذائف ( أر بي جي ) ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم شيخ قبلي موال للرئيس اليمني وإصابة 27 شخصا بجروح بحسب مصادر قبلية وطبية.
وأكد مصدر قبلي مقتل الشيخ صالح حمود بن عزيز (35 عاما)، وهو شقيق عضو مجلس النواب الشيخ صغير بن عزيز الذي يعد من ابرز المناصرين القبليين للرئيس علي عبد الله صالح.
وقالت مصادر مقربة من الشيخ صادق الأحمر المعارض للرئيس صالح، أن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح نحو عشرين على الأقل في حي الحصبة الذي شهد معارك ضارية بين القوات الموالية والمسلحين القبليين الموالين للشيخ الأحمر مساء الأحد. وذكر شهود عيان أن اشتباكات وقعت في مناطق متفرقة في محيط الفرقة (المنشقة) الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن صالح أثناء معارك عنيفة بين القوات الموالية للرئيس صالح وقوات الفرقة الأولى مدرع واستمرت المواجهات حتى صباح الاثنين.