*سامح عيد: "مرسي" يمتلك ثروة في "ماليزيا".. ولا أستبعد سفر "نجله" لإدارة ممتلكات والده *بان": نجل "مرسي" لن يسافر "كوالالمبور" ل"الاستجمام".. وماليزيا معقل الشخصيات الأكثر تأثيراً في التنظيم الدولي *ثروت الخرباوي يكشف حقيقة "مجلس الأمن الإخواني".. وأسرار محاولة نجل "مرسي" السفر إلى ماليزيا بعد فشله مرتين في الطيران إلى كوالامبور العاصمة الماليزية، أثار أسامة محمد مرسي الشكوك حوله وعن سبب سفره في هذا التوقيت الذي يشهد محاكمة والده المعزول، ذلك بعد أن قامت السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولى بمنع سفر أسامة، نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، إلى كوالالمبور، عاصمة ماليزيا، على طائرة مصر للطيران وهذا للمرة الثانية خلال 24 ساعة. و في هذا الشأن قال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يستبعد أن "تكون محاولة نجل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية المعزول، السفر إلى ماليزيا من أجل إدارة أعمال ومتابعة أموال والده هناك". وأضاف عيد، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "أموال قيادات جماعة الإخوان المسلمين متركزة في ماليزيا وتركيا، وأن الرئيس المعزول أحد القيادات التي لها ثروة طائلة هناك، ومثله في ذلك القيادي حسن مالك". وفي السياق ذاته، تحفظ عيد على أي محاولة لمنع أي شخصية تنتمي للإخوان المسلمين أو غيرها من السفر دون أن يكون هناك سبب قانوني للمنع. بينما صرح أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية: بأن "دولة ماليزيا هي البؤرة الأساسية التي تحوي الشخصيات الأقوى تأثيراً من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين على كل من المستويات التنظيمية والمالية والمعلوماتية، كما أنها إحدى أهم القواعد الاستثمارية للتنظيم الدولي"، موضحاً أن "الشخصيات المؤثرة والمقيمة بها غير معروفة إعلاميا". وقال "بان" - ساخراً-، في تصريح خاص ل"صدى البلد": "محاولة نجل الرئيس المعزول محمد مرسي السفر إلى ماليزيا مرتين في أقل من 48 ساعة، وفي هذا التوقيت، ليست من أجل الاستجمام على شواطئها، وإنما بالضرورة سفره إلى هناك مرتبط بتوصيل معلومات من مصر إلى "المؤثرين" في ماليزيا أو من أجل نقل الأموال إلى مصر، خاصة وأن تظاهرات أنصار الرئيس المعزول تحتاج إلى تمويل مالي ضخم". إلا أن ثروت الخرباوي، المحامي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، كشف ل"صدى البلد" عن أسرار متعلقة بسعي نجل الرئيس المعزول محمد مرسي للسفر إلى ماليزيا خلال اليومين الماضيين، وهي الأسرار التي تؤكدها تعديلات أجريت مؤخراً على لائحة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. وأوضح "الخرباوي"، أن "التنظيم الدولي في الفترة الأخيرة قرر استحداث "مجلس أمن إخواني" شبيه بمجلس الأمن الدولي، يقضي نظامه بتناوب دول التنظيم على تولي الأمانة العامة الخاصة به، ويتولى مراقب الإخوان في الدولة التي يقع عليها الاختيار منصب أمين عام التنظيم الدولي". وأبدى الخرباوي توقعات كبيرة بأن نجل مرسي يسعى للسفر إلى ماليزيا لبحث كيفية وقف محاكمة والده أو على الأقل دعمه في محبسه، موضحا أن "ذلك كان سيتم من خلال لقاء يجمع بينه وبين عبد الهادي هونج، الأمين العام لتنظيم الإخوان الدولي للدورة الحالية، تحت إشراف دولة ماليزيا الإسلامية".