وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، المكالمة التي أجرتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس الأمريكي باراك أوباما، عقب فضيحة التنصت الأمريكية التي كُشف عنها مؤخراً، بال"مُحرجة". وقالت الصحيفة إن الغضب الألماني جعل المستشارة تتصل بالرئيس الأمريكي بشكل مباشر، وأوضحت "واشنطن بوست"، أن من يعرف ما دار على وجه الدقة في المكالمة بين ميركل وأوباما هم ومساعدو كل منهما، وربما وكالة الأمن القومي الأمريكي إذا كانت مخاوف المستشارة في محلها. وذكرت الصحيفة، أن الولاياتالمتحدة متهمة بالتجسس على حلفائها في أوروبا وأمريكا الجنوبية، مما أثار موجة من الغضب لديهم، وخاصة لدى فرنسا والبرازيل. يُشار إلى أن مدير المخابرات الأمريكية جيمس كلابر سبق أن أكد أن مقالات نشرتها مؤخرًا صحيفة فرنسية عن نشاطات تجسسية قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية في فرنسا، تحتوي على معلومات "غير دقيقة وخاطئة" عن نشاطات المخابرات الأمريكية. وقال كلابر الذي يترأس 16 وكالة مخابرات ومن بينها وكالة الأمن القومي الأمريكية "لن نتوسع في التفاصيل حول نشاطاتنا، ولكن قلنا بوضوح إن الولاياتالمتحدة تجمع عناصر استخبارية من نفس النوع الذي تجمعه كل الدول". وأوضح المسئول الأمريكي أن بلاده تجمع معلومات من أجل حماية مواطنيها ومصالحهم، ومن أجل حماية حلفائها خصوصاً من التهديدات الإرهابية أو من انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتابع قائلا "الولاياتالمتحدة تعير أهمية كبيرة لصداقتها الطويلة مع فرنسا، وسوف نواصل التعاون في مجال الأمن والمخابرات".