أكد مصدر عسكري أردني أن قوات حرس الحدود الأردنية لاتزال تقدم العون للاجئين السوريين وتؤمن عبورهم إلى داخل الحدود الأردنية، لافتا إلى أن القوات النظامية السورية تطلق النار كل ليلة على لاجئين يحاولون عبور الحدود لداخل الأردن فيما يتوقف إطلاق النار عندما يكون اللاجئون داخل الأراضي الأردنية. وجدد المصدر، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية نشرته اليوم، الاثنين، نفيه وقوع أي اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري أمس، الأحد، على الشريط الحدودي المحاذي لمنطقة الطرة الأردنية، مشيرا إلى أن أصوات القذائف والأعيرة النارية التي تسمع بالمنطقة عائدة إلى وقوع اشتباكات بين الجيشين السوري النظامي والحر. ولفتت الصحيفة إلى سقوط قذيفة مصدرها الجانب السوري على منطقة قريبة من مدينة (الرمثا) الشمالية، دون أن تسفر عن أية إصابات أو أي أضرار غير أنها أحدثت حالة من الهلع بين السكان. وكانت قذيفة سورية سقطت قبل نحو شهر على مسجد بالرمثا محدثة أضرارا مادية بالمسجد ومنزل أحد المواطنين بعد ارتطامها به، فيما قدمت الحكومة احتجاجا لدى الحكومة السورية عن هذه الحوادث للحيلولة دون تكرارها. وتسقط القذائف السورية بين الحين والآخر في القرى الأردنية القريبة من الحدود نتيجة الاشتباكات بين الجيشين السوري النظامي والجيش الحر ، حيث يعيش الأهالي حالة من الخوف من وصول القذائف إلى مساكنهم. وعلى صعيد متصل، توفى لاجئ سوري وأصيب 5 آخرون بجروح مختلفة أثناء اجتيازهم الحدود الأردنية السورية. ونقلت صحيفة "الغد" عن مدير مستشفى الرمثا الحكومي الدكتور يوسف الطاهات قوله إن قسم الإسعاف والطوارئ استقبل خلال اليومين الماضيين 5 لاجئين توفى أحدهم متأثرا بجروح أصيب به، وقدم كادر المستشفى بالتعاون مع أطباء بلا حدود العلاجات اللازمة وتم إدخال 3 حالات للمستشفى، كما تم تحويل حالة لمستشفيات عمان وحالة واحدة إلى مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي. وأفاد الطاهات بأن كادر المستشفى يقوم بواجبه تجاه الجرحى السوريين ويقدم لهم العلاجات اللازمة، كما يقوم بنقلهم بسيارات المستشفى وكادره للمستشفيات الأخرى للحالات، التي تستوجب تحويلا لمستشفيات أخرى.
