أكد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الانقسام الفلسطيني ، الذي وصفه "بالمدمر" ، يخدم عربدة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو..داعيا أولئك الذين زرعوا الانقسام إلى ضرورة الاستجابة للاجماع الوطني الفلسطيني بتطبيق اتفاق 4 مايو 2011 وتفاهمات فبراير 2013 التي تعد نتاجا للحوار الوطني الشامل في القاهرة. جاء ذلك خلال لقاء حواتمة مع طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان الأردني بحضور نايف مهنا أبوأكرم عضو اللجنة المركزية في الديمقراطية عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأفاد بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الثلاثاء بأن الاجتماع تطرق إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام والعودة إلى الشعب الفلسطيني بانتخابات شاملة لمؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير. كما تطرق الاجتماع إلى الحالة العربية من انتفاضات وثورات وأزمات على طريق الإصلاح والتغيير الشامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأقطار العربية. وشدد حواتمة – وفقا للبيان - على أن الانقسام الفلسطيني والأزمات العربية ألحقت وتلحق الكوارث المدمرة بقضايا الصراع العربي والفلسطيني الإسرائيلي..داعيا إلى تنفيذ اتفاقات الإجماع الوطني الفلسطيني والانتقال إلى رحاب الوحدة الوطنية واستخلاص الدروس والعبر من مفاوضات 20 عاما بالطريق المسدود بينما ينهب الاستيطان الأرض الفلسطينية في القدس والضفة المحتلة. وقال إن المفاوضات تدور في طريق مسدود على امتداد الجولات الثماني في 30 يوليو 2013 حتى الآن لأنها تتم بدون مرجعية قرارات الشرعية الدولية وبدون وقف الاستيطان الذي يزحف على القدس والضفة الفلسطينيةالمحتلة..لافتا إلى أن المفاوضات الجارية تعد امتدادا لمفاوضات عبثية وعقيمة (1993 – 2013). ونبه إلى أن حكومة إسرائيل ترفض حدود الرابع من يونيو 1967 وتواصل الاستيطان الذي لا يتوقف وترفض الربط بين الحدود والأمن وتتمسك بالترتيبات الأمنية أولا وعليها تبني قضايا الحدود .. كما أن الإدارة الأمريكية لا تتدخل في مسار المفاوضات ولا تتقدم بأية أفكار واقتراحات. وقال حواتمة "لدينا طريقان للمفاوضات.. طريق أخذ 20 عاما وسيجرف أعواما طويلة قادمة في نفق مسدود ، لذلك يتعين علينا استخلاص الدروس من هذه التجريبية المدمرة ، وسياسة الرهان على أوهام التدخل الأمريكي". واعتبر أن الطريق الجديد هو طريق مفاوضات يستند إلى مرجعية قرارات ورعاية الشرعية الدولية، مفاوضات دولية فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة ، ووقف استيطان الاستعمار والضم والإلحاق لدولة إسرائيل التوسعية. ودعا لجنة المتابعة العربية وكل الدول العربية لاستخلاص دروس المفاوضات القديمة العقيمة ، والانتقال إلى الطريق الجديد الدولي المتوازن بدلا من البقاء أسرى الانفراد الأمريكي.