استعرض الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران، الإمكانات والقدرة الاستيعابية وحركة التشغيل المتوقعة لمطار برج العرب خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تشغيل مبنى الركاب الجديد، الذي من المقرر أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 4 ملايين و800 ألف راكب سنويًا، موضحاً أنه بذلك ستصل الطاقة الاستيعابية الكلية للمطار إلى 6 ملايين راكب سنويًا. وقال وزير الطيران المدني، خلال جولة رئيس الوزراء بمطار برج العرب، إن مبنى الركاب الجديد "رقم 2" يمتد على مساحة 40000 متر مربع، ويحتوي علي ساحة انتظار سيارات تسع 1000 سيارة ملاكي و15 أتوبيسا و51 "ميكروباص وتاكسي"، كما أن المبنى الجديد يتمتع بالعديد من الميزات، منها الميزات البيئية الحديثة، حيث يعتمد على الإضاءة الطبيعية بجانب الإضاءة الصناعية LED، وهو ما يسهم في توفير استهلاك الطاقة والحد من التلوث، كما أنه يحتوي على منطقة متكاملة للخدمات ومزود بأحدث الأنظمة الفنية والتكنولوجية في مجال إنشاء المطارات. ونوه وزير الطيران المدني إلى أن أعمال التطوير شملت إنشاء مدرج للطائرات "ترماك"، وطرق تصل بين الترماك الحالي والجديد والممر الحالي، ليصبح إجمالي عدد مواقف انتظار الطائرات بعد التشغيل 40 موقفًا، هذا إلى جانب إقامة مختلف المباني الخدمية وما تتضمنه من محطات كهرباء، ومحطة معالجة، ومحطة رفع مياه، وغيرها من المباني الخدمية، لافتا إلى أنه تم تجهيز المطار بأحدث النظم الخاصة بالإنذار وإطفاء الحرائق، وكذا التجهيزات الأمنية. من جانبه، استعرض العميد أحمد سرور، مساعد مدير إدارة المهندسين لمشروعات القوات الجوية، ما قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أعمال لتطوير مطار برج العرب الدولي. وأوضح أنها تضمنت توسيع الممر المساعد وتحويله لممر رئيسى، وإنشاء الطبانات الخاصة به لتجنب إغلاق المطار في حالة أعمال الصيانة في الممر الرئيسى، هذا إلى جانب أعمال رفع كفاءة الممر الرئيسى، وإنشاء البنية التحتية له وزياده قوة تحمل الرصف بعد إعادة تشكيل قطاع الرصف لاستقبال الطائرات الكبيرة كود (E). وقال: "تضمنت الأعمال إنشاء نظام صرف المطر وتشمل إنشاء غرف تفتيش صرف المطر وخطوط الصرف بينها، وإنشاء مجموعة من الترع لتجميع مياه المطر للحقل الجوي بالكامل مع الالتزام بتعليمات منظمة الطيران الدولي بتغطية أنظمة الصرف في الحقل الجوي، كما تضمنت الأعمال، إنشاء التاكسي الموازي الجديد وربط الترامك بمباني الركاب، وأعمال إنشاء ورفع كفاءة صالة المستقبلين والمودعين لمواكبة تطوير المطار". وفى ختام جولته فى أرجاء مطار برج العرب الدولي، وجه رئيس الوزراء بالعمل على سرعة الانتهاء من مختلف المشروعات الجاري تنفيذها بالمطار، لا سيما مبنى الركاب الجديد "رقم 2"، وذلك حتى يتسنى استيعاب اعداد الركاب المتزايدة، خاصة الحركة السياحية التى تشهدها مدينة العلمين الجديدة، هذا جنباً إلى جنب مع العمل على تطوير وتوسعة مطار العلمين. وفى هذا الإطار، وجه رئيس الوزراء وزير الطيران بوضع تصور متكامل حول كيفية استيعاب الحركة السياحية الوافدة إلى منطقة الساحل الشمالي، مع الإشارة إلى العمل على زيادة عدد الغرف السياحية بهذه المنطقة، التى باتت من أهم المقاصد السياحية على ساحل البحر المتوسط. كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي بالتوسع فى تقديم المزيد من الخدمات على أعلى مستوى للسائحين الوافدين، على ألا يعتمد مطار برج العرب علي برامج الطيران منخفض التكاليف فقط. وتجدر الإشارة إلى أن مبنى الركاب الجديد قد تم تجهيزه بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، وتخفيف التكدس الحركي والركابي عن المبنى القديم.