أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الأزمة في السودان، لا زالت مع الأسف تهدد السلم والأمن في هذا البلد العربي الكبير والعزيز وفي المنطقة برمتها، ولم تتوقف الجامعة العربية عن الدعوة في قراراتها واجتماعاتها إلى ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة الشعب السوداني ومكتسباته ووحدة أراضيه وسيادته. وأضاف زكي خلال في القمة الاستثنائية 42 للهيئة الحكومية للتنمية إيجاد، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية حرص على دعم جميع أشكال التنسيق والتعاون العربي الأفريقي والدولي لتحقيق ذلك الهدف الذي ننشده جميعاً لتحقيق الامن في السودان، ولا زال نهج الجامعة العربية لعلاج الأزمة ثابتاً وواضحاً وفقاً للمحددات الرئيسية. وأوضح أن محددات جامعة الدول العربية في التعامل مع الأزمة في السودان تشمل ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها والحيلولة دون انهيارها ومنع أي تدخل خارجي في شأنها الداخلي، والتضامن الكامل مع السودان في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، والدعم الكامل لمساعي تحقيق شروط وقف إطلاق النار الشامل والمستدام، بما في ذلك جهود منبر جدة، وأية جهود أخرى تفضي لحقن الدماء. كما تشمل محددات الجامعة العربية دعم إطلاق مسار سياسي سوداني شامل يفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية بمهام محددة متوافق عليها، مع التذكير بأهمية إشراك الدولة السودانية في أية مبادرات إقليمية أو دولية يجري إطلاقها، اضافة محورية دور جميع دول الجوار، فهي جميعا تقف في الخطوط الأمامية لمواجهة الأعباء الإنسانية والأمنية للأزمة، وتطوير وتعزيز التعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيجاد لعلاج الأزمة على أساس احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، وتحقيق أسرع وأفضل أشكال الاستجابة الإنسانية للمتضررين في السودان. وجدد التأكيد على أن جامعة الدول العربية ستظل كما حريصة على التعاون مع منظمة إيجاد في كل ما من شأنه أن يحقق الخير لشعوب منطقتنا تأسيسا علي المواثيق واحترام مصالح الجميع واحترام القانون الدولي ومباديء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول .
