أبرزت وكالة الأنباء السودانية البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية والتي أبدت فيه استغرابها ورفضها لما جاء في بيان وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي اتهم فيه القوات المسلحة السودانية بارتكابها لجرائم حرب. ونص البيان السودان قائلا : بعد دراسة البيان الذي أصدره وزير خارجية الولاياتالمتحدةالامريكية امس حول الأزمة في السودان، تود وزارة الخارجية الإشارة الي ترحيبنا بما توصلت إليه الحكومة الأمريكية من أن المليشيا المتمردة قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي، وجرائم عنف جنسي ومهاجمة واختطاف النساء والفتيات، واستهداف النازحين والفارين من القتال، بما يشابه الإبادة الجماعية. وذكر البيان : تبدي الوزارة إستغرابها ورفضها للاتهام الذي ورد في البيان للقوات المسلحة بارتكابها لجرائم حرب وهو إتهام لا أساس له من الحقيقة؛ وكذلك ترفض الوزارة المزاعم المعممة التي تساوي بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة بالمسؤولية عن إطلاق العنان للعنف المروع والموت والدمار، واحتجاز المدنيين، وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز، لأن تلك الممارسات هي ما تقوم المليشيا المتمردة حصريا، واتهام القوات المسلحة بها لايستند إلى أي دليل. كما أشارت الخارحية السودانية الي ان البيان الأمريكي تجاهل تماما الإشارة إلى واجب وحق القوات المسلحة، الجيش الوطني الشرعي، في الدفاع عن البلاد والشعب وحماية مقار قياداتها، في وجه عدوان بربري من مليشيا، قوامها مرتزقة، يستهدف كل مقومات الحياة والسيادة والمدنية في البلاد، منددة بتبرير الحكومة الأمريكية لعدوان همجي مستمر حتى الآن ضد شعب أعزل باسم حق الدفاع عن النفس. وتابعت الخارجية السودانية : لم يتضمن البيان أي ذكر لجرائم خطيرة أخرى للمليشيا، مثل إحتلالها لمئات الآلاف من مساكن المواطنين في العاصمة وتشريد ما لا يقل عن 5 ملايين من سكانها، وتحويل المستشفيات والجامعات ودور العبادة وغيرها من الأعيان المدنية إلى ثكنات عسكرية، في انتهاك لما التزمت به في إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ 11 مايو الماضي. والممارسات التي تماثل الاسترقاق في حق الفتيات المختطفات. وأردفت الوزارة السودانية : تجاهل البيان كذلك الإشارة للدول التي تواصل إمداد المليشيا المتمردة بالأسلحة والمرتزقة، ولها علاقات وثيقة بالولاياتالمتحدة، مما يجعل هذه الدول شريكة ومسؤولة عن الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي التي ترتكبها المليشيا المتمردة، وذلك رغم الشهادات الدامغة والموثقة حول دور هذه الدول ومطالبات الكونغرس وعدد من المنظمات والخبراء لحكومة الولاياتالمتحدة باتخاذ موقف واضح من هذه الدول. واتمت الوزارة بيانها قائلة : تجدد حكومة السودان إستعدادها للإنخراط الإيجابي مع حكومة الولاياتالمتحدة لتوضيح حقائق ما يجري في البلاد ووسائل إنهاء الأزمة.