في كل عام من هذا التوقيت، يكثر الحديث والخوض في حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي 2023، والذي يختلف فيه كثير من المسلمين بين مجيز ومحرم. دعاء ليلة المولد النبوى يفتح الأبواب المغلقة ويفك كربك المولد النبوي.. المفتي السابق يوضح صفات جسد النبي ونرصد في هذا التقرير حكم الاحتفال ب المولد النبوي الشريف، وأول من احتفل بهذه الذكرى العطرة، والأدلة على جواز الاحتفال بيوم المولد النبوي. المولد النبوي 2023 وعن أول من احتفل بسيدنا النبي صلىٰ الله عليه وعلىٰ آله وصحبه وسلم، فقد ورد عن سيدنا أبي سعيد الخدري قال: قال سيدنا معاوية رضي الله عنه: إن سيدنا رسول الله صلى ٰالله عليه وسلم خرج على حلقة يعني من أصحابه فقال: «ما أجلسكم؟» قالوا: جلسنا ندعو الله ونحمده على ما هدانا لدينه، ومن علينا بك، قال: «آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟» قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: «أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، وإنما أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة». كما أن من الأدلة التي تثبت جواز الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف، قول الله تعالى ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ كما أن الاحتفال بمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح بفضل ورحمة الله. المولد النبوي 2023 وذا كانت ولادة النبي نعمة، والله يقول: (وأما بنعمة ربك فحدث)،ويقول أيضا (واذكروا نعمة الله عليكم) فاحتغالنا بمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحديث بنعمة الله، وذكر لنعمة الله. لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي؟ كما أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال: لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي؟ منوهة أن الأمة الإسلامية اعتادت على الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ القرن الرابع والخامس من غير نكير، وذلك عن طريق إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بشتى أنواع القربات، كما نصَّ على ذلك المؤرخون؛ كالحافظ ابن الجوزي وابن دِحية وابن كثير وابن حجر والسيوطي وغيرهم كثير، رحمهم الله تعالى. وقالت دار الإفتاء، في فتوى لها، عن: لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي؟ إن الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف يمدنا بمزيد منَ الأملِ والنور والبِشرِ لتَشُدَّ على أيدِينَا وسواعِدِنَا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينَا نحوَ البناء والعمران؛ رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والمقبلةِ عليها. وتابعت: لقد نُقِلَ عن عدد من الأئمة -رحمهم الله- جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ ومنها ما نقله الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه "الباعث على إنكار البدع والحوادث"، والحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية"، والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه "جامع الآثار في السير ومولد المختار"، وغيرهم. وأكدت دار الإفتاء، أنه قد دلَّت الأحاديث الشريف على مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ومنها: أنه سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم، وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده. وتابعت: لقد تضافرت النصوص الشرعية على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ فقد قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم؛ فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم". كما قال تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى: أيامُ نصره لأنبيائه وأوليائه، وأيام مواليدهم، وأعظمُها قدرًا مولدُ الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم.