نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين، أن مواطنين صينيين، يظهرون أحيانا كسائحين، تسللوا إلى قواعد عسكرية ومواقع حساسة أخرى في الولاياتالمتحدة في نحو 100 واقعة خلال الأعوام القليلة الماضية، حسبما أفادت وكالة "رويترز". ووصف المسؤولون تلك الوقائع بأنها تهديدات تجسس محتملة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الاتحادي وأجهزة أخرى أجرت مراجعة في العام الماضي في محاولة لحصر تلك الوقائع، التي شملت اقتحام للبوابات، بسبب محاولات دخول قواعد تابعة للجيش الأمريكي بدون تصريح ملائم. وفي يونيو الماضي، تعرضت وكالات فيدرالية أمريكية عديدة، بينها عملاق التكنولوجيا جوجل، لهجمات قرصنة تخريبية من الصين، في هجوم إلكتروني وحملة تجسس هي الأكبر منذ عام 2021، في حين لم ترد بكين بعد على هذه الاتهامات. وجاء الهجوم بعد أيام قليلة من تحذيرات أمريكية من هجوم وشيك لجماعة قرصنة صينية ستستهدف بنية تحتية وشبكات أنابيب نفطية وسكك حديدية وشركات تكنولوجية، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وقالت مسؤولة أمريكية كبيرة في مجال الأمن السيبراني إن المتسللين الصينيين من المؤكد أنهم سيعطلون البنية التحتية الأمريكية الحيوية، مثل خطوط الأنابيب والسكك الحديدية، في حالة حدوث صراع مع الولاياتالمتحدة. وأوضحت مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، جين إيسترلي، في تصريحات أدلت بها خلال ظهوره في معهد أسبن في واشنطن، أن بكين تقوم باستثمارات كبيرة في القدرة على تخريب البنية التحتية الأمريكية، مضيفة "أعتقد أن هذا هو التهديد الحقيقي الذي نحتاج إلى الاستعداد له والتركيز عليه وبناء المرونة ضده".