نفى الكرملين، اليوم الاثنين، أن تكون القوات الروسية قد ضربت كاتدرائية تاريخية في مدينة أوديسا الأوكرانية. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، دون تقديم دليل واضح، أن صاروخا أوكرانيا هو الذي ضربها. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمر زيلينسكي، يوم الأحد إن صاروخا روسيا اصطدم بكاتدرائية سباسو بريوبراجينسكي في أوديسا، أو ما تسمى أيضا ب "كاتدرائية التجلي". وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الكاتدرائية ربما أصيبت بصاروخ دفاع جوي أوكراني. وأشارت إلى أنها نفذت هجمات على أماكن الإعداد "لأعمال إرهابية". واضاف البيان ان "جميع الاهداف التي كان من المقرر شن الهجوم عليها دمرت". ووفقا لشبكة "سي إن إن"، قال مسؤولون أوكرانيون إن الضربات الروسية قتلت شخصا واحدا على الأقل وأصيبت عدة آخرين. وقالت وزارة ثقافة أوكرانيا إن الهجمات دمرت أيضا المباني التاريخية الأخرى. وتعد كاتدرائية التجلي هي أكبر مبنى للكنيسة في أوديسا. تم تكريسه في عام 1809، ودُمرت خلال الحقبة السوفيتية في عام 1936 قبل إعادة بنائها عندما أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة. وتقع الكاتدرائية في وسط مدينة أوديسا، التي عينتها اليونسكو موقعا للتراث العالمي وسط تهديد حرب روسيا. أظهر الفيديو الكاتدرائية من الداخل وهي مليئة بالحطام المتناثر، وقال المسؤولون الأوكرانيون إن أيقونة راعي المدينة قد تم انتشالها من تحت الأنقاض. وأوديسا هي مركز ثقافي رئيسي، وله روابط طويلة مع روسيا. وتأسست تحت قيادة كاثرين العظيمة وكان ذات مرة ثاني أهم ميناء في روسيا. وقالت القيادة العملياتية الأوكرانية على تيليجرام "لحقت أضرار بعشرات السيارات وتضررت واجهات وأسقف العديد من المباني في المدينة وتحطمت النوافذ" جراء الضربات الروسية.