انخفاض جنونى في أسعار الذهب العالمية | اعرف الأسباب

تحولت أسعار الذهب إلى الهبوط بعدما كانت مستقرة وتميل نحو الارتفاع، وذلك بعد صدور بيانات هامة تحفز الفيدرالي على مواصلة سياسة التشديد النقدي.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.43% إلى 1955 دولار للأوقية.
فيما هبطت العقود الفورية بنسبة 0.45% إلى 1951 دولار للأوقية.
وتراجعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أبريل، وذلك بعد ارتفاعها بالقرب من أعلى مستوى في شهر واحد، حيث قلصت الأسواق التوقعات بزيادة أسعار الفائدة الأمريكية، مما دفع الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.19% إلى 1960 دولار للأوقية.
فيما هبطت العقود الفورية بنسبة 0.23% إلى 1956 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.14% إلى 99.595 نقطة.
الذهب عند التسوية أمس
ارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الخميس، بعد بيانات أكدت تباطؤ الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة.
واستمرت خسائر مؤشر الدولار وتراجعت عوائد سندات الخزانة مع تباطؤ الضغوط التضخمية، الأمر الذي عزز من احتمالات اكتفاء الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس عند التسوية بنسبة 0.1% أو ما يعادل 2.1 دولار لتصل إلى 1963.8 دولار للأوقية، بعد أن لامست 1956.60 دولار خلال الجلسة.
الذهب إلى أين؟
قال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في City Index: "إن الذهب لديه مجال للصعود نوعًا ما من هذه المستويات، مضيفًا أن المستويات الرئيسية التالية قد تتراوح بين 1985 دولارًا و 2000 دولار".
وأظهرت بيانات يوم الخميس الماضي، أن أسعار المنتجين الأمريكيين ارتفعت بأقل من التوقعات في يونيو، مما يوفر المزيد من الأدلة على دخول الاقتصاد مرحلة انخفاض نسب التضخم.
وكشفت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.1% على أساس شهري في يونيو، في حين كان متوقعًا ارتفاعه 0.2%، بعدما انخفض 0.4% في مايو.
وفي غضون ذلك، انخفض عدد الأمريكيين الذين قدموا مطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن سوق العمل في الولايات المتحدة ما زال ضيقًا.
وكشفت البيانات عن انخفاض طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 12 ألف طلب إلى 237 ألفا خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من يوليو، في حين كان من المتوقع وصوله إلى 250 ألفًا.
وقامت الأسواق في الغالب بتسعير زيادة أخرى في أسعار الفائدة من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماعها في 25-26 يوليو، لكن التوقعات بزيادة أخرى قد انخفضت.
ومع ذلك، إذا أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة أسعار الفائدة، "فقد يتسبب ذلك في بعض التوتر (بين مستثمري الذهب)"، وفقًا لسيمبسون.
تزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك غير المنتجة.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade: "يبدو أن حركة الذهب على المدى القريب قد تحولت إلى اتجاه صعودي. حيث إن هناك الآن بعض الدعم حول مستوى 1940 دولارًا، بينما المقاومة في منطقة 1970-1975 دولارًا.
ووفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالي على "إنفستنغ السعودية"، ترجح الأسواق حاليًا فرصة بنسبة 92.4% تقريبًا لرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع يوليو المرتقب، مع نمو التوقعات لتتراوح بين 55% و80% بتثبيت نطاق السياسة النقدية بعدها، عند 5.25% و5.50% خلال الاجتماعات الثلاثة المتبقية هذا العام.