أعلن وزير الصحة السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم الثلاثاء انتهاء عمرة رمضان دون تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا بين المعتمرين والزوار في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. يأتي هذا التصريح بمثابة رسالة طمأنة مع اقتراب موسم الحج، ولا سيما أن السعودية تستقبل خلال رمضان ثاني أكبر الحشود من حيث العدد بعد الحشد الذي تشهده خلال الحج. وقال الربيعة في تصريحات خلال لقائه منسوبي وزارته اليوم، ونقلها الموقع الإلكتروني للوزارة: "يطيب لوزارة الصحة أن تزف البشرى للجميع؛ حيث أكدت تقارير المتابعة الميدانية وعمليات الاستقصاء الوبائي التي قامت بها الوزارة عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد أو أي أمراض وبائية بين المعتمرين والزوار في مكةالمكرمة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان". وبين أن هذا الأمر يأتي "بالرغم من بلوغ عدد المعتمرين والزوار أكثر من 5 ملايين "طوال الشهر" حيث غادر جميعهم المملكة ولم يبقَ سوى 200 ألف منهم ". وبين أن الوزارة قدمت خدمات طبية عبر مرافقها لأكثر من 146 ألف معتمرًا وزائرًا في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا منذ الإعلان عن ظهوره في سبتمبر الماضي 74 حالة، توفي منهم 39 حالة، منهم 15 منذ بداية يونيو الماضي. وحظيت محافظة "الإحساء" شرقي المملكة بأكبر عدد من المصابين، حيث أصيب بها 20 حالة، توفى منهم 14 منذ مايو الماضي، فيما توزعت بقية الإصابات على باقي المدن التي ظهر بها الفيروس. وقد تم تسجيل إصابات بالفيروس في كل من الدماموالأحساء "شرق" وبيشة وعسير "جنوب غرب" والرياض والقصيم "وسط" والطائف وجدة "غرب". وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق عن الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين للعمرة والحج لعام 1434ه، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمرض فيروس الكورونا الجديد. وأوصت الوزارة بتأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة كمرضى القلب والكلى والجهاز التنفسي والسكري، ومرضى نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، إضافة إلى المصابين بأمراض الأورام، وكذلك الحوامل والأطفال. ومنذ اكتشافه بالعالم في سبتمبر الماضي تم تسجيل 94 حالة إصابة بفيروس الكورونا حول العالم، توفى منهم 46، وكانت معظم حالات الوفاة لأشخاص تجاوزا الأربعين من أعمارهم. ويعد فيروس "كورونا" أو ما يسمى الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.