ترك نابليون بونابرت حملته العسكرية على مصر (1798-1801) متنازلا عن حلم تأسيس إمبراطورية الشرق بعد عام واحد من هزائم عسكرية متتالية دفعته إلى الفرار سرا من مصر إلى فرنسا. قويت آمال كليبر في تخليد ذكراه، لتأسيس مشروعات سياسية وعسكرية بعيدا عن بونابرت، لكنها آمال تبددت في لحظة اعتداء بخنجر نفذها شاب سوري من حلب يدعى سليمان أنهت حياة القائد العام لجيش الشرق يوم 14 يونيو 1800، وأسهمت في تبدل مصير الحملة الفرنسية في مصر. قتل كليبر على يد سليمان الحلبي جاء سليمان الحلبي ليدرس في الازهر بمصر وقرر الحلبي بعد اعدام استاذه ان ينتقم له وللمصريين من الحملة الفرنسية ومن قادتها. فانضم الى احد الخلايا السرية التي كانت تجاهد الفرنسيين، ثم بعد ذلك شبت ثورة القاهرة الثانية وكان قد غادر نابليون وحل محله كليبر. مناقشة "ثورة الفانيليا" ل هبة الله أحمد في بيت السنارى الليلة لدعم آليات التعاون.. وزيرة الثقافة تلتقي نظيرها القطري|تفاصيل ولم يمضي اقل من شهرين حتى تم اغتيال الجنرال كليبر على يد سليمان الحلبي وذلك بعد ان تظاهر انه متسول وذهب الى قصر الألفي بك "مقر الحملة الفرنسية". وكان هناك كليبر في حديقة القصر مع كبير المهندسيين الفرنسيين، وذهب سليمان الحلبي متظاهرا انه متسول جاء ليتسول من كليبر فأعطى كليبر يده الى سليمان الحلبي كي يقبلها فقام الحلبي بطعنه بنصل سكين 4 طعنات حتى توفي كليبر. وحاول كبير المهندسين ان يدافع عن كليبر فقتله هو الاخر واستطاع ان يهرب خارج القصر، لكن للأسف الحملة الفرنسية ارسلت كل ضباطها للبحث عن سليمان الحلبي وبالفعل القوا القبض عليه. أبشع وسيلة للإعدام واقيمت له محكمة عسكرية وكان هناك 4 من الازهريين الفلسطنيين الشباب القادمين من غزة وكانوا مع الثورات المصرية ضد الاحتلال وحكمت المحكمة على سليمان بالإعدام بالخازوق وهو أفظع وأشنع وسيلة للقتل، وحكمت على ال 4 شيوخ الأزهريين بفصل رؤوسهم عن أجسادهم وان يتم قطع رؤوسهم، وأن يتم ذلك أمام أعين سليمان الحلبي قبل ان يتم إعدامه هو بالخازوق. وبالفعل نفذ حكم الإعدام على الفلسطنيين امام اعين سليمان ثم تم احراق اجسادهم حتى التفحم ثم قاموا بحرق يد سليمان التي طعن بها كليبر حتى وصل الحريق لمكان متقدم من جسده وهو على قيد الحياة، ثم قاموا بغرس وتد الخازوق في جسده ثم ترك جثمانه المغروس في احشائه وتد الخازوق مدة 4 ايام تنهشه الطيور والجوارح. وهناك متحف فى فرنسا يسمى "متحف انسان" تم وضع جمجمة سليمان الحلبي وبجوارها لوحة صغيرة مكتوب عليها "المجرم سليمان الحلبي" وفي متحف انفاليد بفرنسا يوجد جمجمة كليبر وبجوارها لوحة صغيرة مكتوب عليها "جمجمة البطل"