أعاد معتصمون أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي "البرلمان" في ساحة باردو بالعاصمة التونسية، نصب خيامهم مجددا اليوم الجمعة، بعد أن حاول مجهولون فض اعتصامهم، بحسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء. ويعتصم 60 نائبا بالمجلس الوطني التأسيسي منذ نحو أسبوع أمام مقر المجلس، بعد أن أعلنوا انسحابهم منه على خلفية اغتيال المعارض البارز محمد البراهمي نهاية الشهر الماضي، ليكون المعارض الثاني الذي يتم اغتياله هذا العام بعد شكري بلعيد الذي اغتيل في فبراير الماضي؛ ما أدى لمطالبة قوى معارضة بحل الحكومة والبرلمان. وذكر مراسل الأناضول أن المعتصمين تصدوا لمحاولة مجهولين اقتلاع خيام اعتصامهم اليوم الجمعة. وتدخلت قوات الأمن التونسي لفض الاشتباك بين الطرفين. ولا يزال من غير المعروف هوية الأشخاص الذين حاولوا الاعتداء على المعتصمين صباح اليوم. ونقل مراسل الأناضول أن قوات الأمن أزالت خيام باعة متجولين نصبوا خيامهم بالقرب من المعتصمين، كما عززت تواجدها في محيطهم. وأعلن مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي يوم الثلاثاء الماضي تعليق أعمال المجلس إلى حين عودة الحوار الوطني بين الأحزاب السياسية في البلاد. وقالت حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد، الأربعاء الماضي، إنها "موافقة بتحفظ" على قرار تعليق أعمال المجلس لحين عودة الحوار بين الأحزاب السياسية. وتعيش تونس حالة احتقان سياسي بين الحكومة والمعارضة، تصاعدت بعد اغتيال البراهمي نهاية الشهر الماضي. ويقول بعض مسؤولي الحكومة إن هدف دعوات المعارضة هو إفشال الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي يوم 14 يناير 2011، وإعادة نظامه للحكم.