سجلت إشغالات الفنادق في العديد من المناطق السياحية بمصر ارتفاعا كبيرا خلال عطلة عيد الفطر التي بدأت أمس، الخميس، لتصل إلى 100% في بعض المناطق الساحلية شمال البلاد، بسبب إقدام شرائح من المصريين على قضاء العطلة بها. وقال مجدى سليم، رئيس قطاع السياحة المحلية بالهيئة المصرية للتنشيط السياحى، إن إجازة عيد الفطر رفعت متوسط إشغالات فنادق ومنتجعات جنوبسيناء شمال شرق 34.6% والبحر الأحمر شرق مصر 21.2%. وأضاف سليم، فى اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء، أن متوسط الحجوزات من قبل الأفراد والأسر المصرية على قضاء الإجازة بالمنطقتين خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي ارتفع بأكثر من 40% على الرغم من التوترات السياسية التي تشهدها البلاد. وقال إن متوسط الاشغالات بمنطقة البحر الأحمر شرق مصر ارتفع في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ليصل إلى 66% ووصل إلى 80% مع اليوم الأول من عيد الفطر، كما ارتفعت متوسطات الإشغالات فى منتجعات جنوبسيناء إلى 70% مقابل 52% خلال اليومين الماضيين. وتضم كل من منطقة جنوبسيناء شمال شرق والبحر الأحمر شرق مصر أكثر من 65% من الطاقة الفندقية العاملة فى مصر والتي تبلغ 225 ألف غرفة، كما أنها من المناطق الساحلية التي يفضلها سائحو الدول الأوروبية لقضاء إجازاتهم فيها لانخفاض تكلفة الرحلة إليها بأكثر من 30% مقارنة بالمناطق الساحلية في تركيا واليونان. وأكد رئيس قطاع السياحة المحلية بالهيئة المصرية للتنشيط السياحى أن نسبة كبيرة من المصريين تفضل الخروج إلى المدن الساحلية، خاصة مع انخفاض سعر الغرفة فى الليلة للفرد مع التخفيضات التي قدمتها شركات السياحة لجذب المواطنين، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المصريين كانت أرجأت الخروج للترفيه إلى الشواطئ إلى ما بعد رمضان. وأضاف أن الإشغالات فى جنوب مصر حققت ارتفاعا طفيفا، حيث سجلت 6% بمدينة الأقصر و5% فى أسوان، موضحا أنها كانت لا تتجاوز 4% بداية الأسبوع الجاري. وفى شمال مصر بمدينة الإسكندرية المطلة على ساحل البحر المتوسط، قال وسيم محيى الدين، رئيس غرفة الفنادق بالمنطقة الشمالية بمصر، إن ارتفاع الحجوزات خلال الأيام الماضية رفع متوسط الإشغالات بالإسكندرية إلى 80%، وفى منطقة الساحل الشمالى الغربى إلى 100%، مشيرا إلى أن 95% من الإشغالات لأسر مصرية. وأكد محيى الدين أن فترة الإجازة التي تمتد لأربع أيام تعد مدة مناسبة للترفيه للخروج من هذا الجو السياسي الخانق الذى تعيشه مصر، مضيفا أن الأسعار لم تتغير، حيث يتراوح سعر الليلة للفرد في الغرفة بين 900 و1200 جنيه فى الفندق فئة 5 نجوم. وتوقع ارتفاع متوسط الإشغالات بفنادق الإسكندرية واستقرارها خلال شهر أغسطس الجارى عند 80% مقارنة بإشغالات ضعيفة لم تتجاوز 30% خلال شهر رمضان الماضى. وتعد الإسكندرية الأقل تكلفة من بين المناطق التى يخرج المصريون إليها مقارنة بالمناطق الأخرى بسبب شبكة الطرق القوية التى تربطها ببقية المحافظات الأخرى، فضلا عن قربها من مناطق التجمعات السكانية الكبيرة فى القاهرة والدلتا. وبحسب دراسة أصدرتها وزارة السياحة المصرية، فإن الإسكندرية الأكثر جذبا للمصطافين بنسبة 36.4%، وتليها رأس البر وبلطيم 26.9% شمال شرق الدلتا والمطلة على البحر المتوسط ومرسى مطروح والساحل الشمالى القريبة من الإسكندرية 17.6%، في حين جاءت منطقتا البحر الأحمر وجنوبسيناء وشمال شرق مصر ب7%. وقال هانى الشاعر، نائب رئيس غرفة الفنادق المصرية، إن الإشغالات السياحية ارتفعت خلال اليوم الأول من عيد الفطر فى جميع المناطق السياحية وعلى وجه الخصوص في الإسكندرية ومنطقتى البحر الأحمر وجنوبسيناء. وأضاف: "المصريون حتى الآن لا يعرفون ثقافة الترفيه حيث يأتي قرار الخروج للترفيه عشوائيا وفجائيا ما يجعلهم يحصلون على فرص الترفيه بأسعار مرتفعة مقارنة بالأجانب الذين يخططون للإجازة مسبقا بفترة كبيرة". وتعد أكثر المحافظات المصرية التي يقوم سكانها بالخروج للترفيه العاصمة المصرية القاهرة، حيث تستحوذ على 12.2%، وتليها محافظات الدلتا وتضم القليوبية والملاصقة للعاصمة 10.2% والدقهلية 7.2% والشرقية 7.1 والغربية 6% والإسكندرية 7.9%. وفى جنوب شرق مصر بمنطقة مرسى علم، قال الدكتور عادل راضى، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بالمنطقة، إن متوسط الإشغالات يشهد تباينا كبيرا بين الفنادق، حيث يصل في بعضها إلى 90% وفى الأخرى 30% مرجعا التباين إلى وجود تعاقدات مؤجلة لدى هذه الفنادق. ويرى راضي أن منطقة مرسى علم خارج رغبات المصريين للذهاب إليها وقضاء إجازة بسبب ارتفاع تكلفة الطيران والتي تتجاوز 1600 جنيه للفرد ما يمثل ضغوطا كبيرا على الأسر المصرية متوسطة الدخل والتي تفضل الانتقال إلى المناطق التى يسهل زيارتها بوسائل النقل البرى.