كشف تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تواصل انتهاك القيود المفروضة على برنامجها النووي، موضحًا أن طهران سمحت لفريق الوكالة بتركيب أجهزة مراقبة بموقعين معلنين للتخصيب. وأضاف التقرير أن الوكالة تنتظر تعاون إيران لتركيب كاميرات مراقبة في جميع المواقع النووية، موضحًا أن طهران قدمت شرحًا لآثار اليورانيوم التي وجدت بأحد المواقع. ولفت "ليس لدينا أسئلة بعد أن أوضحت إيران وجود آثار يورانيوم بأحد المواقع حيث تم العثور على 83.7% من المادة في منشأة فوردو"، مؤكدًا أن مخزون طهران من اليورانيوم يتجاوز 23 مرة الحد المسموح. وأوضح أن التقديرات تفيد بزيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بمقدار 983.7 كيلوجرام منذ التقرير الفصلي الأخير إلى 4744.5 كيلوجرام، ويشتمل مخزون إيران على 114.1 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60٪ قريبا من المستوى المستخدم في الأسلحة. وكانت وكالة وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، أفادت الثلاثاء، بأنه قد تم حل قضايا نووية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) إيران تتعلق بواحدة من ثلاثة مواقع تم التحقيق فيها حول وجود جزيئات اليورانيوم. وأشارت الوكالة الإيرانية نقلا عن مصادر مطلعة أنه قد تم حل قضية أحد المواقع التي اقترحتها الوكالة (المعروفة باسم أباده) خلال المفاوضات الفنية الأخيرة بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما تم حل قضايا الوكالة بشأن اكتشاف جزيئات اليورانيوم بتخصيب 7.83 بتفسيرات إيران التقنية. ولفتت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية إلى أن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في مارس عام 2023 ولقائه ومفاوضاته مع كبار المسؤولين في طهران، لا سيما الاجتماع مع الرئيس إبراهيم رئيسي، كانت مثمرة وقال خلالها إن إيران لديها أعلى مستوى من التعاون مع الوكالة على أساس حسن النية. وذكرت "مهر" أن هذه التعاونات يمكن أن تستمر وتتطور اذ كانت الوكالة لن تتأثر بأسباب سياسية من قبل القوى المهيمنة. وأضافت إذا لم تدمر القوى المهيمنة المناخ الإيجابي الذي نشأ عن برامجها السياسية، يمكن تطوير التعاون بين إيران والوكالة بشكل أكبر .
