أعلن حاكم منطقة بيلجورود الحدودية في روسيا، اليوم الأربعاء، أن القوات الأوكرانية قصفت بلدة بالقرب من الحدود للمرة الثالثة في غضون أسبوع، وهو ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص وإلحاق أضرار ببنايات واشتعال مركبات. ووفقا ل "رويترز"، قال فيتشيسلاف جلادكوف، حاكم منطقة بيلجورود، في بيان نشره على تطبيق تيليجرام، إن شخصين نقلا إلى مستشفى نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف بلدة شيبيكينو. وأضاف أن القصف حطم نوافذ وألحق أضرارا بسطح بناية سكنية مؤلفة من ثمانية طوابق، إضافة إلى أربعة منازل ومدرسة ومنشآت أخرى. وتعرضت منطقة شيبيكينو الواقعة على الحدود مع أوكرانيا لنيران أوكرانية شديدة خلال الأيام الماضية، حيث سقط يوم الاثنين وحده 155 قذيفة على أراضيها وأصيب 48 في المركز الإداري بأضرار. وصرح جلادكوف أول من أمس الاثنين، بأن منشأتين صناعيتين في البلدة تعرضتا للقصف، وتعرضه لنيران مدفعية لدى محاولته دخول البلدة التي لا تبعد سوى نحو سبعة كيلومترات إلى الشمال من الحدود مع أوكرانيا، السبت الماضي. وتعرضت منطقة بيلجورود الروسية المحاذية لمنطقة خاركيف الأوكرانية، لهجمات متزايدة من قوات كييف في الأشهر القليلة الماضية. ولم يصدر بعد تعليق من أوكرانيا على القصف الأخير. وكانت روسيا قد اتهمت أوكرانيا بارتكاب أعمال "إرهابية" بعد هجوم نادر بالمسيرات على موسكو ومنطقتها، مشيرة إلى أنها اعترضت الطائرات الثمانية التي تم استخدامها. وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن هجوم الطائرات المسيرة على موسكو هو رد كييف على الضربات الروسية الفعالة على أحد مراكز صنع القرار يوم الأحد الماضي. وعلى الجانب الآخر، نفى مساعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تورط كييف المباشر في هجوم لطائرات بدون طيار على موسكو اليوم الثلاثاء، لكنه قال إن أوكرانيا استمتعت بمشاهدة الأحداث وتوقعت زيادة في هذه الهجمات. وتابع "فيما يتعلق بالهجمات: بالطبع يسعدنا رؤيتهم ونتوقع زيادة في عدد الهجمات".