أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة حفل توزيع جوائز مسابقة المواهب الأدبية للشباب في دورتها السادسة تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وبحضورها، والذي نظمته الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلى للثقافة، والتي حملت اسم الراحل الدكتور شاكر عبدالحميد. أشادت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة بمشاركة بنك مصر كراعٍ للمسابقة، والذي تدل مشاركته بالتحديد على العودة إلى الأصول، فجزء مهم من الاقتصاد هو الاهتمام بالفنون والثقافة لدورها الجوهري في ازدهار الاقتصاد، والسينما بوجه خاص كان لها دور غير منكور، متمنية أن يشارك بنك مصر في ذلك الدور البنوك الكبرى الأخرى، فالثقافة لا تنفصل عن أي تخصص آخر، وموجهة التهنئة للفائزين، شاكرة لهم حماسهم وإقدامهم على المشاركة، وأشارت إلى أن هذا هو دور وزارة الثقافة في اكتشاف المواهب، وهي مرحلة تمهيدية لرعاية تلك المواهب فيما بعد والاهتمام بها ودعمها، مؤكدة أن الأمل في الشباب، ومعربة عن سعادتها بتلك المسابقة لدعم الشباب؛ قوام الدولة وأغلبيتها. وقد احتفى الدكتور هشام عزمي بالفائزين، مؤكدًا أن تلك الاحتفالية تأتي تأكيدًا لاهتمام وزارة الثقافة بالنابغين والموهوبين والمبدعين باختلاف أعمارِهم وفئاتهم، فمنذ أيامٍ قلائل، أعلنت وزيرة الثقافة أسماء الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير للفئات العمرية من خمس سنوات إلى ثمانية عشر عامًا. معلنًا أن المجلس الأعلى للثقافة سيشهد خلال أسابيعَ قليلة التصويتَ على اختيار الفائزين بجوائز الدولة (النيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية) أرفع الجوائز التي تمنحها الدولة المصرية لمثقفيها ومفكريها ومبدعيها، وهكذا يتوالى الاحتفاء بالمبدعين ترسيخًا لواحد من أهم الأهداف الاستراتيجية التي تعمل وزارة الثقافة على تحقيقها، ألا وهو رعاية النابغين والموهوبين من أبناء مصر، كما يأتي تحقيقًا لخطة التنمية المستدامة كما تجسدت في رؤية مصر لبناء الإنسان. معربًا عن سعادته بتكريم الفائزين بالدورة السادسة لمسابقة المواهب الأدبية -والتي توجهُ للشباب حتى الخامسة والثلاثين، والتي تنظمها الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلى للثقافة والتي بدأت دورتها الأولي عام 2012، حيث اشتملت مسابقة هذا العام على سبعة مجالات رئيسية هي: مجال الرواية، القصة، شعر الفصحى، شعر العامية، الدراسات النقدية، وأدب الأطفال. وكان لافتًا في هذه الدورة تمثيل الفائزين للعديد من أقاليم ومحافظات مصر، فقد ضمت قائمة الفائزين مبدعين من القاهرة، والإسكندرية، والشرقية ، والغربية، وبني سويف، وسوهاج، ودمياط، وقنا، وكفر الشيخ، والمنيا، والبحيرة، ما يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن هذا البلد العظيم أبدًا لن ينضب معين مواهبه ولن يعدم إبداعه وقدرته.
وأكد عزمي في هذا الإطار أن الهدف من تنظيم هذه المسابقات لا يقتصر فقط على منح مقابل مادي أو شهادة تقدير للفائزين في مجالات المسابقة المختلفة، لكنها تهدف إلى تشجيع أجيال واعدة لجذبهم للمشاركة فى هذه المسابقة مستقبلًا، كما يؤكد الرعاية اللاحقة للفائزين حيث تتم طباعة الأعمال الفائزة بالمراكز الأولى وعرضها من خلال منافذ البيع الخاصة بالمجلس الأعلى للثقافة ومكتبات صندوق التنمية الثقافية، كما تتم أيضًا مناقشة هذه الأعمال بعد طباعتها والاحتفاء بها من خلال الصالون الأدبي للشباب بالإدارة العامة للشئون الأدبية والمسابقات. معربًا عن سعادته برعاية صرح كبير في مصر لهذه المسابقة، وهو بنك مصر. وتأتي هذه الرعاية امتدادًا للدور الوطني الذي لعبه البنك منذ أن أسسه طلعت باشا حرب عام 1920، كما تأتي استمرارًا لسياسة بنك مصر في دعم الفعاليات والأنشطة الثقافية المُهمة ربما كان آخرها رعايته لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والأربعين في نوفمبر الماضي. ولم يكن ذلك مُستغربًا على البنك الذي أدرك أهمية دعم الثقافة والفنون منذ بدايته، فهو البنك الذي أسس ستوديو مصر عام 1935، حيث آمن مؤسسه أن تجديد الاقتصاد في مصر لن يتم إلا ازدهرت الثقافة واستنارت العقول بالأفكار الراقية والثقافة الرفيعة، وهو ذات المبدأ الذي وضعته الدولة المصرية في نظرتها لبناء الإنسان كمرتكز رئيس تقوم عليه رؤيتها المستقبلية بكافة محاورها.