أفادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يحاول الاستفادة من مساعدة الصين بخطة سلام يعتقد أنها يمكن أن تحل الصراع في أوكرانيا وأن تجلب موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات هذا الصيف. وقالت وكالة "بلومبرج"، نقلاً عن مصادر مجهولة على دراية بالخطة الفرنسية، إن ماكرون كلف مستشاره للسياسة الخارجية إيمانويل بون بالعمل مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي لوضع إطار يمكن استخدامه كأساس لمفاوضات مستقبلية.
وحسب "بلومبرج"، فإنه من غير المعروف ما إذا كانت خطة ماكرون قد تلقت أي دعم من كييف أو حلفائها، الذين رفضوا مرارًا وتكرارًا أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات سلام طالما بقيت القوات الروسية في الأراضي التي تزعم أوكرانيا أنها تابعة لها.
ووقع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قانونًا يجرم التفاوض مع موسكو طالما ظل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منصبه.
وأكد مكتب ماكرون أنه من المتوقع أن تتحدث بون إلى وانج، الذي يرأس الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل بشأن المحادثات المزمعة. مأساة في الصين| حريق بمستشفى يودي بحياة 21 شخصا.. تفاصيل رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو لإظهار موقف موحد حيال الصين وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها لا تعلم بخطة السلام الفرنسية التي كشفت عنها بلومبرج، بينما قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو ليس لديها أي معلومات عن مبادرة ماكرون.
تأتي هذه الأخبار بعد فترة وجيزة من زيارة ماكرون الأخيرة إلى بكين ، حيث حث الرئيس الصيني شي جين بينج على "إعادة روسيا إلى رشدها والجميع إلى طاولة المفاوضات".
وقبل الاجتماع، حذر ماكرون أيضًا من أن "أي شخص يساعد المعتدي سيكون شريكًا في انتهاك للقانون الدولي".
أشارت تقارير إعلامية إلى أن محاولات ماكرون للضغط على شي لإدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا لم تنجح في النهاية. وعقب حديثهما في قاعة الشعب الكبرى، أكد الزعيم الصيني مجددًا أن الصين تواصل الدعوة إلى مفاوضات السلام وحث على احترام المخاوف الأمنية المعقولة لكل من روسياوأوكرانيا.