أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن القرآن الكريم تحدث في حالات محددة عن الطلاق، ولذلك الطلاق يكون في الحالات التى ليس لها حل، ويكون هناك صعوبة في الحل. وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "كل يوم فتوى"،، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"،: إن قضايا الطلاق قضايا استثنائية، ولذلك نطالب بالهدوء، و عدم التسرع. رد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، على سؤال :" حلفت على زوجتي بالطلاق في نهار رمضان وشيخ المسجد قال إن الطلاق حرام في نهار، ولا يقع". وقال الدكتور شوقي : إن القرآن الكريم بنى العلاقة الزوجية على المودة والرحمة، وتحمل كل طرف الآخر، وبناها على الصبر، وأن سفينة الزواج تسير بالتعاون بين الزوج والزوجة. وكشف أن حكم الطلاق في نهار رمضان كغيره في باقي الأيام والشهور، والجزم بوقوعه ينبغي أن يتم بعد جلوس الزوج أمامنا، مشيرًا إلى أن علماء دار الإفتاء يقومون بالتحقيق مع الزوج لمعرفة هل كان مدركًا لهذه المسألة والكلمة وما يترتب عليها، وهل صدرت عن رضا حقيقي عنده وقصد، فإنه حينها يقع الطلاق. ولفت إلى أن الطلاق هو علاج إذا ما استحالت الحياة الزوجية، وينبغي أن يوضع في هذا الموضع والمكان ولا يتعداه إلى أماكن أخرى لأن الطلاق إنما جاء لحل مشكلات معينة. وكشف أن الكثير من الحالات التي تأتي إلى دار الإفتاء المصرية هي عبارة عن أيمان طلاق يحاول بها الناس علاج مشكلة قد تكون بعيدة كل البعد عن المشكلات الزوجية، وهذا كله بسبب عدم الفهم الحقيقي للغاية من الطلاق في الإسلام. وأوصى مفتي الجمهورية بأن يحل الزوجان قبل الوصول لمرحلة الطلاق المشكلات التي قد تؤدي بهما إلى الطلاق فيما بينهما داخل نطاق أسرتيهما أو يحتكما إلى حكمين إذا لم يستطيعا حلها، فإن استعصت الحلول واستحالت الحياة فيكون الحل الأخير هو الطلاق.
