شاركت جنات السمالوطي المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، في حوار السياسات الخاصة الذي استضافه المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وناقشت مع المؤسسات التنموية الممثلة من مختلف أنحاء العالم الأفكار والرؤى الجديدة لدفع عجلة التنمية في العالم وسبل الإعداد لما بعد عام 2015، وهو الموعد المستهدف لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. شهد الاجتماع الذي قام بتنظيمه كل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وإدارة الأممالمتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، والشبكة العالمية للمؤسسات العاملة من أجل التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمبادرة العالمية لدعم المنظمات المانحة، مشاركة واسعة ضمت أكثر من 60 ممثلا للمنظمات الأهلية التنموية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وأكدت جنات السمالوطي - فى كلمتها - أن "هذا الحدث أتاح فرصة للحوار المستمر مع المؤسسات غير الحكومية العاملة في مجال التنمية لدراسة سبل تحفيز وتيسير مشاركتها وتعاونها في العمل الإنمائي في مرحلة ما بعد عام 2015 ، بالإضافة إلى بحث كيفية الارتقاء بالشراكات الناجحة بين تلك المؤسسات بعضها البعض ، وبين الحكومات ومنظمات الأممالمتحدة ، والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية ، بهدف تعظيم نتائجها". وركزت السمالوطي خلال الاجتماع على موضوع "تعظيم الاستفادة من تجارب المنظمات الأهلية لمواجهة التحديات الإنمائية العالمية" والتي أدارها السيد ماثيو بيشوب ، المحرر الاقتصادي المعروف ورئيس مكتب نيويورك لجريدة "ذا إكونوميست" ، وأضافت أن هناك احتياجا كبيرا إلى خطة جديدة للتنمية لمواجهة التحديات الجديدة والناشئة في عالمنا المتغير والمتنوع ، بالإضافة إلى أهمية إقامة شراكات عالمية جديدة يمكنها أن تحتضن مثل هذا التنوع ، وتعترف بالأدوار المميزة لجميع أصحاب المصلحة ، وهو ما يمثل - على حد قولها - التحدي الأساسي لتحقيق نتائج تنموية قوية". وأشارت إلى أن الناس يتوقعون ويطالبون بدور حقيقي لمؤسسات المجتمع المدني كشريك في عملية التنمية ، لذلك يجب أن نستمع لصوت الناس" ، خاصة وأن النماذج التقليدية من العمل الأهلي تشهد تغيرا سريعا (من العطاء الخيري إلى التمكين) ، وتتبنى أحدث مفاهيم وممارسات التنمية وبالتالي توفر حلولا مبتكرة في مجالات التنمية ذات الأولوية مثل: التعليم، والصحة، والقروض الصغيرة والمتوسطة ، ومساواة النوع وكذلك الثقافة، والبيئة . وقد أطلعت مديرة مؤسسة ساويرس المشاركين على الدور الريادي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في مجال العمل التنموي، وشرحت للحضور نماذج من شراكاتها الفعالة مع الحكومة والمنظمات التنموية الدولية والمحلية والتي تهدف إلى تعزيز الأثر الإنمائي لأنشطتها وبرامجها المتنوعة. جدير بالذكر أن التوصيات والنتائج الأساسية لهذا الحوار سوف تسهم في إثراء المناقشات والمبادرات الموجهة نحو تشكيل برامج شراكة وتعاون للإعداد للاجتماعات الوزارية واللقاءات الخاصة التي ستعقد لمناقشة الإعداد لما بعد عام 2015.