ينطلق الملك تشارلز، اليوم، في أولى رحلاته خارج المملكة المتحدة، بعد تأجيل زيارته إلى فرنسا بسبب الاحتجاجات السياسية الواسعة في البلاد. ووفقا ل "وكالة فرانس برس"، سيصل تشارلز إلى برلين وسيجري ارتباطات هناك وفي براندنبورج قبل التوجه إلى هامبورج خلال الجولة التي تستغرق ثلاثة أيام. تأجيل زيارة الملك تشارلز الثالث إلى فرنسا وسط الاحتجاجات العنيفة قصر باكنجهام: الاحتجاجات في فرنسا قد تؤثر على زيارة الملك تشارلز للبلاد يُنظر إلى قرار زيارة هذه الدول باعتبارها محاولة لبناء جسور ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث وصفها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بأنها لفتة أوروبية مهمة. وأضاف أن هذه الزيارة في وقت مبكر تؤكد على الصداقة الوثيقة والصادقة بين البلدين، وسوف تستمر الزيارة لمدة 3 أيام. من سيستقبل الملك تشارلز ؟ سيرحب شتاينماير والسيدة الألمانية الأولى "إلكه بويدنبندر" بتشارلز والملكة كاميلا مع مرتبة الشرف العسكرية في بوابة براندنبورج في برلين. ثم سيسافر الملك والملكة إلى قصر بلفيو في شتاينماير في وسط المدينة ، لحضور مأدبة رسمية للعائلة المالكة، وسيلقي الملك يوم الخميس خطابا في البرلمان الاتحادي الألماني ويلتقي باللاجئين الذين وصلوا مؤخرا من أوكرانيا. وسيقوم شتاينماير والزوجان الملكيان بعد ذلك بزيارة وحدة عسكرية ألمانية بريطانية في ولاية براندنبورج، وسينتقل الملك إلى مدينة هامبورج الساحلية الشمالية يوم الجمعة، حيث من المقرر أن يقوم بجولة في مشروع للطاقة المتجددة. قال بوب وارد ، من كلية لندن للاقتصاد: "ليس من المفاجئ أنه بعد أن أصبح ملكًا لم يتخلَّ عن اهتمامه المستمر بالقضايا البيئية، وهذه قضية تتجاوز السياسة". كنيسة القديس نيكولاي سيضع تشارلز وشتاينماير أكاليل من الزهور على أنقاض كنيسة القديس نيكولاي بالمدينة ، التي دمرت خلال غارة جوية في الحرب العالمية الثانية ، والتي أصبحت الآن نصبًا تذكاريًا. وسيوقع العاهل البريطاني أيضًا "الكتاب الذهبي" للمدينة ، والذي وقع عليه سابقًا في عام 1987 خلال زيارة مع زوجته حينها الأميرة ديانا. وقال رئيس الدولة الألمانية، إنه وجه الدعوة إلى تشارلز، الذي زار ألمانيا أكثر من 40 مرة ، في جنازة والدته الملكة إليزابيث الثانية ، في سبتمبر الماضي.
