النيابة: أنصار مرسي بادروا بإطلاق النيران والمولوتوف على الأمن فى محيط رابعة العدوية ومطلع كوبرى أكتوبر

كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها النيابة العامة في أحداث العنف التي جرت بمحيط منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر، أن أنصار ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي هم من بادروا بإطلاق النيران تجاه قوات الأمن لدى تصديها لهم بغرض منعهم من اعتلاء كوبري السادس من أكتوبر لقطع الطريق.
وذكرت تحقيقات النيابة إن أحداث العنف التي جرت بمدينة نصر جاءت إثر مسيرة ضمت عددا من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، توجهت صباح اليوم، بطريق النصر من رابعة العدوية إلى الاتجاه النازل من كوبري أكتوبر، بغرض الصعود عليه والتجمهر فوقه وتعطيل المواصلات.
وكشفت التحقيقات أن قوات الشرطة تصدت للمتجمهرين، بغرض منعهم من اعتلاء الكوبري وقطع الطريق، فبادر المتجمهرون بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وإلقاء عبوات حارقة (مولوتوف) على قوات الأمن التي تصدت لهم.. حيث تمكنت قوات الأمن من ضبط عدد من مرتكبي الواقعة.
وقال المستشار أحمد الركيب المنسق الإعلامي بمكتب النائب العام – في بيان له – إن النيابة العامة كانت قد تلقت إخطارا عن وقوع اشتباكات بين مجموعة من مؤيدي الرئيس المعزول وقوات الأمن بطريق النصر بمحيط قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة نصر، حيث أسفرت تلك الاعتداءات عن سقوط قتلى ومصابين، من بينهم بعض الضباط وأفراد الشرطة، وضبط بعض المتهمين من مرتكبي الواقعة.
وأصدر المستشار هشام بركات النائب العام فور تلقيه الإخطار بوقوع الاشتباكات، قرارا بتشكيل فريق التحقيق من رجال النيابة العامة، التي باشرت عدة إجراءات في سبيل تحديد المسئولية الجنائية، والتي تمثلت في الانتقال إلى الأماكن التي شهدت الأحداث لإجراء المعاينات اللازمة، وضبط ما تخلف عن تلك الأحداث من أدلة، مع تكليف خبراء تحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية بفحص الآثار الموجودة بتلك الأماكن.
وقررت النيابة العامة تكليف مصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة الترشيحية لجثامين القتلى لتحديد أسباب الوفاة، لسرعة تسليمها لذويهم، والانتقال إلى المستشفيات التي تم نقل المصابين إليها والاستماع إلى أقوالهم وكذلك الاستماع إلى أقوال الشهود للوقوف على ملابسات وقوع تلك الأحداث، وسؤال الضباط المشاركين في القبض على المتهمين عن ملابسات وقائع القبض عليهم، واستجواب المتهمين المضبوطين فيما نسب إليهم من جرائم، مع تمكينهم من إثبات أوجه دفاعهم في حضور المدافعين عنهم، وكذلك طلب تحريات الأمن الوطني بشأن كافة الوقائع.