ملتقى الطفل بالأزهر: الصدق وحسن الاستماع والإنصات أهم آداب الحوار في الإسلام

عقد الجامع الأزهر اليوم النسخة الثامنة من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح "، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
وتضمن ملتقى اليوم محورين: المحور الأول: الطفل الخلوق، والذي تحدث فيه الشيخ هلال إسماعيل، الباحث بإدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف عن آداب الكلام، والتي كان من أهمها، الالتزام بالصدق، مؤكدا أن الصدق ينجي الإنسان ويقوده إلى الجنة، فعن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا".
ولفت الشيخ هلال إسماعيل، إلى ضرورة حسن الاستماع والإنصات للطرف الآخر، لما فيه من الاحترام وتقدير الآخر، مضيفا أن من أهم آداب الحديث هو خفض الصوت، والابتعاد عن اللغو واللغط أثناء الحديث، وأن هذه الصفات من أهم صفات الطفل المسلم، مستشهدا في ذلك بآي الذكر الحكيم وأحاديث من السنة النبوية المطهرة؛ قال تعالى " وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ".
واستمرارا في مواصلة دور الأزهر في تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، استعرض الشيخ علي حبيب الله حسن، منسق وحدة الإعلام بالجامع الأزهر، في محور الطفل الفصيح ، والذي تناول موضوع " الحروف المشددة ".
وتناول الشيخ علي حبيب الله حسن، في حديثه ، مراجعة القواعد الأساسية لتحليل الكلمات إلى مقاطع منتقلاً إلى الحديث عن تعريف الحرف المشدد وأمثلته، مختتما الحديث بحل بعض التدريبات على الدرس، وأثناء الشرح استخدم بعض الشرائح التوضيحية، معتمداً على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة الإيجابية.
وافتتح القارئ الصغير عبد الحميد عمران، مبدع مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال، الملتقى ببعض آيات القرآن الكريم.
وأوضح الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، أن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" الذي يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، سوف يتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك ضمانا لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.