أصبح من المتوقع أن يقوم البرلمان البرازيلي بإجراء تحقيق في المبالغ الضخمة، التي أنفقت على استادات التي ستستضيف نهائيات كأس العالم العام المقبل، وهي واحدة من أهم الشكاوى التي كانت وراء احتجاجات واسعة النطاق في الشوارع الشهر الماضي في مواجهة الحكومة. وجمع أعضاء في الكونجرس ما يكفي من التوقيعات لفتح تحقيق مشترك من خلال مجلسيه، لمراجعة ارتفاع التكاليف ومزاعم بوجود فساد في بناء أو تجديد 12 استاداً سوف تستضيف كأس العالم. وسيكون من الضروري التحقق من التوقيعات والالتماس من قبل مجلسي الكونجرس، وهو شيء لن يحدث قبل أغسطس المقبل، وسيتيح هذا الوقت للحكومة لإقناع الأعضاء بسحب دعمهم والتراجع عن التحقيق. وفي تطور صادم للسخط الشعبي في البرازيل تظاهر الآلاف للشوارع في يونيو الماضي للتعبير عن غضبهم من ارتفاع تكاليف الحياة وسوء الخدمات العامة من وسائل مواصلات وصحة وتعليم إضافة لارتفاع تكاليف الاستادات المخصصة لكأس العالم، التي تهدف البلاد للتدليل على صعودها الاقتصادي من خلالها. والهدف الأساسي من الغضب الشعبي كان الطبقة السياسية في البرازيل، التي يعتبر العامة معظمها فاسدين لا يخدمون إلا أنفسهم، وسينظر التحقيق في التكلفة المرتفعة لبناء استادات جديدة مثل ماني جارينشيا في برازيليا الذي يتوقع أن تتجاوز تكلفته ضعف التكلفة المقدرة في الأساس.