أثارت فتوى الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، الجدل بين كثير من المسلمين، حيث رأى أن من يصلي الفجر له نفس ثواب من يصلي الصبح، فمن صلى الصبح بعدما استيقظ من نومه فله مثل أجر صلاة الفجر. وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إن إدراك الصلاة في وقتها المحدد شرعا له فضل عند الله تعالى أكبر من الذي يصلى الصبح قضاء.
واستدل الدكتور عباس شومان، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بقول الله تعالى: (.. إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، متعجبا: فكيف تكون الصلاة بعد وقتها كالصلاة في الوقت؟!أما الأمر بأداء الفائتة فهو لايعني أن القضاء كالأداء.
ماذا قال سعد الدين الهلالي
وكان الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قال إن من يصلي الفجر مثل الذي يصلي الصبح، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة، حينما اشتكته زوجته بأنه ينام عن صلاة الفجر، فقال له «النبي»: «إذا استيقظت فصل».
واستشهد «الهلالي» في كلامه بحديث أبي سعيد حينما جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، قال وصفوان عنده قال فسأله عما قالت فقال يا رسول الله أما قولها يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتين وقد نهيتها، قال فقال لو كانت سورة واحدة لكفت الناس، وأما قولها يفطرني فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها، وأما قولها إني لا أصلي حتى تطلع الشمس فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال «فإذا استيقظت فصل». وتابع: «أن صلاة الفجر لها ثوابها، ومن صلاها في الصبح كمن صلاها في الفجر، والنبي قال (من نام عن الصلاة وجب عليه أن يصليها إذا استيقظ)، وأن الله عزوجل قال حافظوا على الصلاة الوسطي، وكان أولي أن يقول حافظوا على صلاة الفجر». وأكمل: «من يفوته صلاة وهناك أسباب أخرتها عن الصلاة، فلا شىء عليه، ومن يجاهد لأداء صلاة الفجر هذا ليس فرضا ولكنه سنة لأن الجهاد سنة، جميع الصلوات لها فضل، ومن يصلى الفجر كمن يصلي الصبح في الثواب طالما وجد رخصة، إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تجتنب عزائمه، ومن يصلي بعد طلوع الشمس برخصة النوم».
