الشعب طالب والحكومة استجابت.. إيطاليا تجمد إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا

أفادت وسائل إعلام إيطالية، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإيطالية الجديدة اليمينية متطرفة بقيادة جورجيا ميلوني، جمّدت إرسال الحزمة السادسة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا.
وشارك عدد من المحتجين في مظاهرة أمام القنصلية الفخرية لروسيا رفع المشاركون في مدينة فيرونا الإيطالية، تطالب برفع العقوبات المفروضة على روسيا، وانسحاب إيطاليا من حلف الناتو.
وأعلن رئيس جمعية "فينيتو-روسيا" بالمارينو زوكاتيلي، عن انطلاق تحركات السبت، في عدد من المدن الإيطالية ضد توريد الأسلحة إلى كييف، وللمطالبة بانسحاب إيطاليا من حلف الناتو، فضلا عن رفع العقوبات عن روسيا.
وأشار إلى أن المظاهرة "تهدف إلى التأكيد على أن السبيل الوحيد للسلام في أوكرانيا هو من خلال الدبلوماسية وليس من خلال إرسال أسلحة كما تفعل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي".
وأكد أن "فينيتو-روسيا" تعارض إمداد كييف بالأسلحة وهي ضد الناتو "الذي أصبح منظمة لا تروّج إلا للحرب ولزعزعة الاستقرار في العالم"، مؤكدا دعمه لروسيا وشعبها "باسم الدفاع عن القيم التقليدية المشتركة التي تتعرض للهجوم في الغرب".
أما في مدينة جنوا، وأمام مكتب شركة الطاقة الإيطالية "إيني"، نظمت جمعية "ساحة الحرية جنوا" اليوم السبت نشاطا بهدف "مواجهة اندلاع الأزمة الاجتماعية والكشف أسبابها".
وقال ممثل الجمعية ليوناردو سينيغاليا لوكالة "تاس" الروسية: "نحن نعارض المضاربات في سوق الطاقة التي تشمل عمالقة القطاع، ونعارض العقوبات التي هي السبب الرئيسي لزيادة التكاليف والتي اعتمدتها الحكومة الإيطالية امتثالا لتوجيهات الناتو، لقد قرّرت طبقاتنا الحاكمة أنه يمكننا التضحية بأمان باقتصادنا ومستقبلنا باسم القهر لواشنطن. وكل هذا في وقت يرتفع فيه مستوى التضخم ويقل عدد الأشخاص القادرين على تغطية نفقاتهم".
وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، وعلى مقربة من نصب مذبح الوطن في روما، توجه عشرات الأشخاص اليوم السبت إلى مظاهرة صغيرة مناهضة للفاشية رافعين أعلام دونباس وملصقات كتب عليها: "أوقفوا النازية الأوكرانية"، الناتو، اخرجوا من أوكرانيا"، "توقفوا عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة".