حذرت منظمة الصحة العالمية من إصابة 2.7 مليون باكستاني بالملاريا في 32 مقاطعة في البلد المتضرر من الفيضانات بحلول يناير 2023. وحثت المنظمة المجتمع الدولي على "بذل المزيد" من أجل باكستان التي ضربتها الفيضانات. وقد أشارت وسائل إعلام باكستانية إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك من بين أمراض أخرى. حالة طوارئ من الدرجة الثالثة وأعربت منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت فيضانات باكستان حالة طوارئ من الدرجة الثالثة، عن قلقها إزاء الموجة الثانية من تفشي الأمراض التي اجتاحت المناطق المنكوبة بالفيضانات في باكستان. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان، الدكتور باليثا ماهيبالا، إنهم يتوقعون 2.7 مليون حالة ملاريا في 32 مقاطعة بحلول يناير 2023. وفي حديثه عن الملاريا، قال الدكتور ماهيبالا إن 32 منطقة في السند وبلوشستان كانت "الأكثر تضررا" بسبب الملاريا حيث يتم الإبلاغ عن آلاف الحالات يوميا، وأضاف أنهم يخشون من تسجيل 2 مليون حالة ملاريا بحلول ديسمبر وحوالي 2.7 مليون بنهاية من يناير 2023 من هذه المناطق. باكستان تطلب مساعدات عاجلة.. والصحة العالمية : كارثة صحية عامة تدق أبوابها جوتيريش: تبعات كارثة الفيضانات في باكستان باقية لسنوات وأضاف أنه "من أجل منع الوفيات الناجمة عن الملاريا، تقدم منظمة الصحة العالمية مجموعات التشخيص السريع والأدوية المضادة للملاريا بقيمة 2.5 مليون دولار أمريكي بينما يتم تقديم الدعم التقني أيضا إلى الحكومات الفيدرالية وحكومات المقاطعات للتعامل مع تفشي المرض". وتابع: "نظرا لأن لا يمكن اتخاذ تدابير وقائية ضد اليرقات في المناطق المتضررة من الفيضانات، يجري ترتيب العلاج الوقائي وعلاجات ما بعد التعرض لعلاج مرضى الملاريا". وأوضح الدكتور ماهيبالا: "كما حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في وقت سابق، فإن الكارثة الثانية على شكل تفشي المياه والأمراض المنقولة بالنواقل قد بدأت في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان". وقال إن "هناك تفشي للإسهال المائي الحاد (AWD) في 46 منطقة متأثرة بالفيضانات بينما تم الإبلاغ عن تفشي الملاريا في 32 منطقة". وعلاوة على ذلك، فإن تفشي الكوليرا والحصبة وحمى الضنك من بين الأمراض الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى خسارة كبيرة إذا لم يتم الاهتمام بها على الفور. الشتاء التحدي الرئيسي في مناطق الفيضانات ووصف اقتراب فصل الشتاء بأنه التحدي الرئيسي الثالث في المناطق المتضررة من الفيضانات، مشيرا إلى أن مزيج المياه والأمراض المنقولة بالنواقل والشتاء القاسي يمكن أن يصبح قاتلا للغاية لملايين الأشخاص المتضررين من الفيضانات الذين يعيشون على امتداد مئات الكيلومترات من الطرق في السند وبلوشستان. وأكد أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن فيضانات باكستان هي حالة طوارئ من الدرجة الثالثة، وهو أعلى مستوى. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية وجهت نداءا لجمع 81.5 مليون دولار أمريكي للتعامل مع تفشي الأمراض وتقديم الخدمات الصحية الأساسية للأشخاص المعرضين للخطر. سوء التغذية تحدي خطير أمام السلطات الصحية وأقر الممثل بتفشي الحصبة والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، بما في ذلك الكوليرا والتيفويد في المناطق المتضررة من الفيضانات، وقال إن سوء التغذية يمثل تحديًا خطيرًا آخر للسلطات الصحية حيث يمكن أن يصبح الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية فريسة سهلة للأمراض المعدية، لذا فقد تم إطلاق حملات لتلقيح أكبر عدد ممكن من الأطفال في المناطق المتضررة. وردا على استفسار بشأن توفير مياه الشرب النظيفة للمتضررين، قال إن منظمة الصحة العالمية قدمت 4 ملايين قرص مائي يمكن أن تجعل المياه خالية من الجراثيم ومناسبة للشرب بينما أقاموا مرشحين في السند، مضيفا أنهم سيوفرون 1000 محطات ترشيح صغيرة في المناطق المتضررة من الفيضانات، وسيتم شراء وتركيب 100 منها في القريب العاجل. كما أبلغ أن منظمة الصحة العالمية بدأت العمل على تجديد 78 مرفقًا صحيًا في المناطق المتضررة من الفيضانات، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية تعهدت بتجديد 200 من أكثر المرافق الصحية تضررًا في المناطق المتضررة من الفيضانات.
