ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، أن بيان المستشار الألماني أولاف شولتس حول رفض تزويد أوكرانيا بأنواع معينة من المعدات أثار غضب أمريكا. وقالت الصحيفة الألمانية: "لقد انتهى الصبر الأمريكي: لفترة طويلة، كانت برلين تختبئ وراء رواية شحنات الأسلحة على قدم المساواة مع أمريكا". وأشارت إلى أنه في نظر إدارة جو بايدن، فإن مسار شولتس غير الحاسم ليس مجرد اختلاف في الأسلوب، والآن تتساءل واشنطن عن الولاء الأساسي للمستشار الألماني لكيف. وتري الصحيفة أنه فقط تحت ضغط من أمريكا وافقت ألمانيا على نقل أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، ومن ثم أنظمة إطلاق صواريخ متعددة. وفي الآونة الأخيرة، قال شولتس إن السلطات الألمانية لن تزود عربات المشاة القتالية والدبابات، لأن واشنطن لا تفعل ذلك أيضًا. وفي وقت سابق، قال سفير أوكرانيا السابق في ألمانيا، أندريه ميلنيك، إن ألمانيا فشلت في كثير من سياساتها في السنوات الأخيرة بسبب خوفها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي مقابلة مع مجلة "دي فيلت"، أشار الدبلوماسي الذي عصفت به الفضائح، والذي طُرد بعد سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل، إلى أن الزعيم الروسي يعرف كيف يتلاعب بالألمان. وقال: "بوتين يعرف الروح الألمانية ويمكن للأسف أن يتلاعب بها بشكل جيد"، مضيفًا أن الرئيس الروسي يعتمد على "التخويف" عند الانخراط في حوار مع برلين. وقال ميلنيك: "هذا الخوف هو أعظم سلاح له، كما أن السياسات الألمانية فشلت في السنوات والعقود الأخيرة". وأوضح أنه من غير المرجح أن تستخدم روسيا أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا كجزء من عمليتها العسكرية، بسبب التكاليف الباهظة التي قد تترتب على ذلك. ألمانيا تخاف من بوتين.. أوكرانيا تواصل توجيه الإهانات ل برلين بعد وقف المساعدات العسكرية.. أوكرانيا تشن هجوما عنيفا على ألمانيا وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، إن ألمانيا فشلت في تقديم حجة جوهرية واحدة تبرر قرارها "المخيب للآمال" بعدم إرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا. وكتب وزير الخارجية على "تويتر"، أن "ألمانيا لم تقدم حجة عقلانية واحدة حول سبب عدم إمكانية توفير هذه الأسلحة واتهم ألمانيا بتقديم مخاوف وأعذار مجردة فقط". وتأتي تغريدة كوليبا بعد أن قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت يوم الاثنين إن قدرات المساعدة العسكرية للجيش الألماني وصلت إلى الحد الأقصى بعد أن سلمت بالفعل كمية كبيرة من احتياطيات الجيش الألماني. وانتقد كوليبا كلمات لامبرخت ووصفها بأنها "إشارات مخيبة للآمال" وأصر على أن أوكرانيا تحتاج إلى "ليوبارد وماردرز" الآن، في إشارة إلى دبابة القتال الألمانية ليوبارد 2 ومركبات مشاة ماردير القتالية. ودعمت برلين كييف تقريبًا منذ بدء الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا، حيث زودت أنظمة صواريخ "ستينجر" المضادة للطائرات ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع ودبابات "جيبارد" المضادة للطائرات من بين أسلحة أخرى. وفي وقت سابق، رفضت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريخت، مطالب تزويد كييف بدبابات القتال الرئيسية ليوبارد 2. وأشارت لامبريخت إلى أنه لم تسلم أي دولة أخرى مركبات مشاة قتالية من صنع الغرب أو دبابات قتال رئيسية حتى الآن إلى كييف، وأصرت على أن ألمانيا "لن تتخذ مثل هذا الإجراء من جانب واحد".