أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي، وقال الصدر في بيان صادر أمس الأحد ونشره على حسابه بموقع "تويتر": "كنت قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية إلا أنني الآن أعلن الاعتزال النهائي". واعلن مقتدى الصدر إغلاق جميع مؤسسات التيار الصدري باستثناء المرقد والمتحف الشريفين وهيئة تراث آل الصدر. pic.twitter.com/XKAzl1O3OP — مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) August 29, 2022 دعوة لإبعاد جميع الأحزاب الفاسدة وكان مقتدى الصدر دعا السبت الماضي، إلى إبعاد جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت في العملية السياسية منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003 حتى الآن من الحياة السياسية. وقال وزير الصدر صالح محمد العراقي في تغريدة على تويتر: إن"هناك ما هو أهم من حلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، والأهم هو: عدم اشتراك جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت في العملية السياسية منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003 والى يومنا هذا .. بكل تفاصيلها قيادات ووزراء وموظفين ودرجات خاصة تابعة للأحزاب، بل مطلقاً .. بما فيهم التيار الصدري.. أقول ذلك وبملء الفم". وأضاف: "هذا، بدل كل المبادرات التي يسعى لها البعض بما فيهم الأممالمتحدة مشكورة، وأنا على استعداد وخلال مدة أقصاها (72) ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك ومن الآن، ولا أن يقال: إن تحقيق ذلك بعد الانتخابات المقبلة ، ولا أن يتحقق بطريقة دموية". ولفت: "وإذا لم يتحقق ذلك، فلا مجال للإصلاح، وبالتالي فلا داعي لتدخلّي بما يجري مستقبلاً لا بتغريدة ولا بأي شيء آخر". مجلس القضاء الأعلى العراقي يصدر مذكرة اعتقال بحق قيادي في التيار الصدري مخاوف من الفوضى.. احتجاجات بالمنطقة الخضراء بعد اعتزال مقتدى الصدر العمل السياسي عدم التجاوب بشأن جلسة الحوار كما أكد أيضًا أنه لم يَلْقَ تجاوبا من الفرقاء السياسيين، بشأن إجراء جلسة حوار علنية، برعاية الأممالمتحدة، مهددا بخطوات جديدة لمواجهة الفساد. ولفت الصدر إلى أنه تقدم بمقترح إلى الأممالمتحدة، لعقد جلسة حوار مع الفرقاء السياسيين، ولكن "لم ير منهم تجاوبا ملموسا". وتابع الصدر "كان الجواب عن طريق الوسيط جوابا لا يغني ولا يسمن من جوع.. ولم يتضمن جوابهم شيئا عن الإصلاح ولا عن مطالب الثوار ولا ما يعانيه الشعب". وأضاف الزعيم الشيعي العراقي "لم يعطوا لما يحدث أي أهمية على الإطلاق .. لذا نرجو من الجميع انتظار خطواتنا الأخرى إزاء سياسة التغافل عما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية". وقال "فلا يتوقعوا منا حوارا سريا جديدا بعد ذلك.. فأنا لا أخفي على شعبي شيئا ولن أجالس الفاسدين ومن يريد السوء أو قتلي أو النيل ممن ينتمي إلى آل الصدر". وشدد الصدر على أنه تنازل كثيرا "من أجل الشعب والسلم الأهلي، وأنتظر ماذا في جعبتهم من إصلاح ما فسد لإنقاذ العراق".