أفاد تقرير جديد صادر عن مؤسسة Gartner الاستشارية أن النقص العالمي المستمر في أشباه الموصلات سيدفع ما يقرب من 50 % من أكبر 10 شركات مصنعة للسيارات على المستوى العالمي، إلى تفعيل الاكتفاء الذاتي عن طريق إنتاج "الرقائق الإلكترونية" بأنفسهم بحلول عام 2025. تعمل شركة "جارتنر" في الأبحاث والاستشارات التكنولوجية ومقرها في ستامفورد بولاية كونيتيكت الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتقدم الاستشارات الخاصة تشمل قائمة عملائها الشركات الكبيرة والوكالات الحكومية وشركات التكنولوجيا وشركات الاستثمار. أضاف التقرير أن اضطرابات ومشاكل سلاسل التوريد في العالم مع استمرار أزمة نقص أشباه الموصلات الشديدة واتجاهات كهربة السيارات سوف يسارع باتخاذ القرارات منحى الاستقلال وإنتاج المعدات الأصلية للسيارات بأنفسهم (OEMs) لتقليل اعتمادهم على صانعي الرقائق التقليديين. قالت شركة جارتنر للأبحاث التكنولوجية والاستشارات في تقريرها الأخير إن هذا سيمنح شركات صناعة السيارات مزيدًا من التحكم في خريطة طريق منتجاتها وسلاسل التوريد. قال جوراف جوبتا، نائب رئيس الأبحاث في شركة جارتنر ، "إن سلاسل توريد أشباه موصلات السيارات معقدة للغاية، في معظم الحالات ، يكون صانعو الرقائق تقليديًا من موردي المستوى 3 أو المستوى 4 لشركات صناعة السيارات ، مما يعني أنهم يحتاجون لبعض الوقت حتى يتكيفوا مع التغييرات الناجمة عن تغير مستوى الطلب في الأسواق، هذا النقص في الرؤية الناتج عن سلسلة التوريد زاد من رغبة مصنعي السيارات في الحصول على سيطرة أكبر على موارد الإمدادات الخاصة بأشباه الموصلات، حتى يتأكدوا أنهم في مأمن وقادرين على إنتاج الكمية اللازمة من السيارات المطلوبة". توقعت شركة جارتنر في تقريرها أن ترتفع مبيعات أشباه الموصلات العالمية في 2022 بنسبة 8.4 % على أساس سنوي بالمقارنة مع إجمالي العام الماضي البالغ 433 مليار دولار ، وذلك استنادا على أرقام وإحصائيات جمعية صناعة أشباه الموصلات. وهذا لو حدث بالفعل، يمثل هذا ارتفاعًا عن نسبة النمو في شراء الرقائق، التي حصلت على نسبة نمو 5.1% في عام 2020.
