كشفت الولاياتالمتحدة عن لاعب جديد محتمل في حرب أوكرانيا، وهو إيران، وفق ما ذكرت صحف أمريكية. وقال مسؤولون في البيت الأبيض، إن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي رفعت عنها السرية مؤخرًا ، تشير إلى أن طهران تستعد لتزويد روسيا ب "مئات" من الطائرات بدون طيار - بما في ذلك تلك التي لديها قدرات أسلحة - لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا. وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض "تشير معلوماتنا كذلك إلى أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات بدون طيار ، مع تحديد جلسة تدريب أولية في أقرب وقت في أوائل يوليو، وليس من الواضح ما إذا كانت إيران قد سلمت أيًا من هذه الطائرات بدون طيار إلى روسيا بالفعل". جادل سوليفان، بأن أنباء إمداد إيران بالطائرات بدون طيار دليل على أن هجمات روسيا ضد أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة ، تأتي بتكلفة "باهظة" لاستنفاد أسلحتها. وأثار الإعلان دهشة الجميع، ولم يقتنع الجميع بقدرة إيران على تصدير كميات كبيرة من الطائرات المسيرة. وغرد إسفانديار باتمانجليج، مؤسس بورس بازار ، وهو مركز أبحاث مقره لندن: "من غير المحتمل أن تمتلك إيران حتى هذا العدد من الطائرات بدون طيار العاملة في أسطولها الخاص، هكذا كما أنها ليست لديها خبرة في تصدير الطائرات بدون طيار على نطاق واسع". يأتي ادعاء البيت الأبيض في الوقت الذي وصلت فيه المحادثات النووية بين إيرانوالولاياتالمتحدة إلى طريق مسدود، مما قد يثير شبح تجدد الصراع في الشرق الأوسط في حالة فشلها. لكن إذا كانت إيران تخطط بالفعل لبيع أسلحة لروسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا ، فإنها ستدخل نفسها أساسًا في حرب بالوكالة بين روسيا والغرب في الفناء الخلفي لحلف الناتو. ويظهر أن الرسالة إلى إدارة بايدن هي أن طهران أيضًا يمكنها نشر نفوذها في مناطق الصراع البعيدة حيث تمتلك الولاياتالمتحدة مصالح مهمة. في حين لم يُعرف عن الطائرات بدون طيار الإيرانية أن الجيوش تسعى وراءها في جميع أنحاء العالم ، إلا أنها تشكل تهديدًا قويًا لخصومها، لقد كانوا جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية إيران العسكرية ولفتوا انتباه المسؤولين الأمريكيين. وفي العام الماضي ، أخبر الجنرال كينيث ماكنزي جونيور ، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط ، الكونجرس أن الطائرات بدون طيار المرتبطة بإيران "تمثل تهديدًا جديدًا ومعقدًا لقواتنا وقوات شركائنا وحلفائنا". وقال لأول مرة منذ الحرب الكورية ، "نحن نعمل بدون تفوق جوي كامل". كانت حرب الطائرات بدون طيار ذات أهمية خاصة في الأسابيع الأولى من الصراع الأوكراني ، عندما استخدم الجيش الأوكراني طائرات بدون طيار تركية الصنع بشكل كبير. لكن الدفاعات الجوية الروسية توفر الآن تغطية أكبر في الشرق. لن تغير الطائرات بدون طيار قواعد اللعبة لكنها قد تخفف من ضعف روسيا في استغلال الطائرات بدون طيار.
