قال أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لشركة "روس آتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية المسئولة عن تنفيذ مشروع الضبعة النووي المصري، عقب حصول المشروع على إذن إنشاء الوحدة الأولى للمفاعل النووى: "نعتبر إصدار رخصة بناء الوحدة النووية الأولى حدثًا محوريا بالنسبة لنا لأنه يمهد الطريق لبدء أعمال البناء على نطاق واسع في موقع محطة الطاقة النووية المصرية". وأضاف: "ستبني روساتوم محطة كهروذرية حديثة وموثوق بها تعمل بمفاعلات VVER-1200 من الجيل المبتكر 3+ التي تتوافق مواصفاتها مع جميع متطلبات السلامة الدولية وأظهرت فعاليتها خلال التشغيل في روسيا". وتابع: "ستصبح محطة الضبعة للطاقة النووية أول محطة من هذا الجيل في القارة الأفريقية، وستوفر للبلد أساسًا لتعزيز ريادته التكنولوجية في المنطقة". من جانبه، قال ألكسندر كورتشاغين، نائب الرئيس الأول لإدارة مشاريع إنشاء محطات الطاقة النووية في شركة "آتوم ستروي إكسبورت" (ASE) الممتثلة لقسم الهندسة في "روساتوم": "لقد أنجزنا عملا هائلا بإعداد وثائق الترخيص أسفر بطبيعة الحال عن إصدار رخصة البناء من قبل الهيئة التنظيمية المصرية، وتنتظرنا مهام طموحة أخرى ومن بينها البدء بأعمال صب الخرسانة في موقع بناء وحدة الطاقة الأولى والتحول إلى المرحلة النشطة من الأعمال الإنشائية". وفقًا للجدول الزمني المعتمد كان قسم الهندسة في "روساتوم" قد سلم في عام 2021 للجانب المصري كل ما هو مطلوب من الوثائق في إطار المشروع لإصدار تراخيص البناء لأربع وحدات توليد طاقة في محطة الضبعة النووية. وكانت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية أصدرت أمس، الأربعاء، إذن الإنشاء لأول وحدة كهرباء بمحطة الضبعة النووية. وقال رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، الدكتور أمجد الوكيل: "تم اليوم الحصول على إذن الإنشاء للوحدة النووية الأولى للمحطة النووية المصرية الأولى، ليسجل التاريخ بحروف من الذهب دخول مصر مصاف الدول المنشئة للمحطات النووية بعد أكثر من سبعين عاماً وتحقيق الحلم النووي الذي طال انتظاره". ويُعد إصدار رخصة البناء هذه إلى جانب إعداد حفر أساس الوحدة، شرطا لا غنى عنه يكفل الانتقال إلى إطلاق مرحلة الأعمال الإنشائية الرئيسية في الموقع. يذكر أن الضبعة هي أول محطة للطاقة النووية في تاريخ مصر، ويجري بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على سواحل البحر الأبيض المتوسط وعلى بعد نحو 300 كم شمالي غرب العاصمة القاهرة. تتألف المحطة من 4 وحدات لتوليد الطاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث + (في في إي أر 1200) بقوة 1200 ميجاوات.