واصلت اليوم محكمة جنح أول أكتوبر، برئاسة المستشار أحمد محمود، نظر قضية محاكمة سيدة الأعمال الأردنية مالكة قناة دلع الفضائية "سناء.ه"، مع 3 آخرين هاربين هم "أيمن ع"، و"محمد س"، و"سيلين.س"، باتهامات نشر وحيازة بقصد الاتجار أشياء تخدش الحياء العام، وبث قناة فضائية بدون ترخيص وبث دعوات للفجور والدعارة. عقدت الجلسة في الواحدة والنصف ظهرا، داخل غرفة المداولة، وحضرت المتهمة الأولى من السجن تحت حراسة أمنية مشددة، وقدم محمد مصطفى سعد المحامى، للمحكمة شهادة من شركة النال سات، تثبت أن "قناة دلع"، لا تبث على شارات القمر الصناعي المصري النايل سات، وأكد الدفاع أن القناة تبث على تردد القمر الصناعي الإنجليزي "فيو سات"، وأن مقر القناة موجود في الأردن. كما قدم الدفاع شهادة من مصلحة الجوازات والهجرة ثابت فيها تحركات المتهمة الرابعة سيلين، واستند إلى تلك الشهادة في التأكيد على بطلان التحريات وعدم صحتها، حيث أن التحريات أشارت إلى تتبع المتهمة ومراقبتها خلال فترة تواجدها في مصر منذ قرابة 7 أشهر، وهو ما تبين عدم صحته حيث كانت المتهمة مسافرة للخارج في تلك الفترة على خلاف ماورد بالتحريات. كما تقدم الدفاع للمحكمة بتقرير فني من خبراء اتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يؤكد عدم كفاية جهاز التليفون المحمول، للقيام بأعمال إدارة القناة، وفلترة رسائل القراء وانتقاء ما يصلح منها للبث والنشر وحذف غيرها من الرسائل الخارجة عن الذوق والآداب العامة للمجتمع. وتمسك المحامى بدفعه السابق، بعدم ضبط أي أجهزة تكفى لإرسال البث من مصر وإدانته المتهمة، موضحا أنه تم ضبط "راوتر" إنترنت، وجهاز لاب توب، وجهاز مونتاج مملوك لقناة crt ويمثلها المتهم الثانى، وأن تلك الأجهزة غير كافية لإرسال بث القناة أو التحكم في رسائل الجمهور، وأن رجال البحث والتحري ادعوا أن المتهمة تدير البث باستخدام التليفون المحمول بالمخالفة للحقيقة. وأكد الدفاع أن موكلته ليست مسئولة عن مضمون الرسائل التي يبعث بها جمهور القناة، وأنها لم تحرض عليها، وإن كان يجب محاسبتها فيكون ذلك بتهمة الامتناع عن فلترة تلك الرسائل وليس بتهمة ارتكاب الجريمة الأصلية بالنشر، وطالب المحامى ببراءة موكلته مما هو منسوب إليها من اتهامات، وطالب بإخلاء سبيلها بأي ضمان مالي تراه المحكمة، وطعن على صحة تحريات رجال المباحث حول الواقعة. كانت تحقيقات أحمد أبو المجد مدير نيابة أول أكتوبر، أسفرت عن أن المتهمة "سناء.ه" 26 سنة، استغلت وبدون ترخيص شارة بث فضائي، لنقل إرسال قناة فضائية أسمتها "دلع"، وخصصتها لإذاعة الرقص الشرقي والترويج لمنشطات جنسية.