قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، إن مصر ستبذل أقصى الجهود مع الشركاء من أجل إنجاح مؤتمر COP27 مع إيلاء أولوية لقضايا الدول النامية والدول الأفريقية. وأضاف "محيي الدين"، خلال لقاء عقدته الغرفة الألمانية بالقاهرة بحضور السفير الألماني فرانك هارتمان، وأحمد كوجك، نائب وزير المالية للسياسات، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال المصريين والألمان، أن قمة المناخ المقبلة بشرم الشيخ ستناقش قضايا متعددة وشاملة في حياتنا اليومية. وأكد رائد المناخ أن العالم في حاجة للاستثمار البشري والاستثمار التكنولوجي، منوها بأن الاستثمار في قضايا المناخ من قبل الدول المتقدمة أمر شديد الأهمية. وأشار إلى أنه في مصر هناك بعض القرى لا تتمكن من زراعة المحاصيل التى اعتادت زراعتها بسبب التغيرات المناخية، موضحا أن إفريقيا تعاني من هذه الأزمة وعلينا أن نتخذ إجراءات فعلية على أرض الواقع. وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحدث دائما عن ضرورة اتخاذ خطوات فعلية وتنفيذية، لافتا إلى أن الرئيس مثل إفريقيا في كثير من المحافل الدولية، حيث قال في هذه المحافل إنه يرى الخطط والكلمات ولا يرى تنفيذ الآمال على أرض الواقع. وأكد ضرورة توزيع التكنولوجيا بشكل عادل، مشيرا إلى أن مصر تسعى إلى توطين الاستثمار من خلال تنفيذ مشروعات في المدن والقرى مثل حياة كريمة. وأضاف الدكتور محمود محيي الدين أن مؤتمر شرم الشيخ يسعى لدمج الجميع في حلول قضايا المناخ. وأشار إلى أهمية أن تستثمر الدول المتقدمة في قضايا المناخ ليس فقط داخل بلادها ولكن أيضا عن طريق الشراكة، مؤكدا على وجود شركات عالمية مهتمة بالاستثمار في معالجة مشاكل المناخ. وأوضح الدكتور محمود محيي الدين، أن نصف دول إفريقيا بدون كهرباء رغم وجود الطاقة الشمسية والوقود بها ولكنها بحاجة إلى استثمارات الدول المتقدمة. وفي رده على بعض أسئلة الحضور، أكد محمود محيي الدين، أنه في ظل وجود أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا نعاني أيضا من أزمة غذاء عالمية وهو ما لا يمكن تجاهله عند الحديث عن تمويل مشروعات المناخ فعلينا النظر الى فرص الاستثمار في المشروعات ودراستها لاختيار الأفضل، موضحا أن الشراكة هي الوسيلة الأفضل لتطبيق التكنولوجيا التي تخص قضايا المناخ . وأكد الدكتور محمود محيى الدين أن هناك سعيًا للربط بين فرص الاستثمار والأزمات العالمية التي تعاني منها الأسواق، وضرورة الاستثمار في الزراعة والصناعة وتنمية البنية التحتية ، مشيرا إلى أن هناك بعض الشركات الكبرى التي تعرف جيدا كيفية إيجاد فرص حقيقية للاستثمار. وفي رده على أحد الأسئلة حول أولوية الاستثمار في مشروعات المناخ، قال الدكتور محمود محيي الدين إننا نعمل كرواد مناخ علي عدد من المبادرات على مستوى العالم لتغيير التعامل مع قضايا المناخ، موضحا أن تطور التكنولوجيا يجعلنا أكثر قدرة على مواجهة تغير المناخ. وألمح إلى أنه يتم العمل على زيادة المدن الخضراء او الصديقة للبيئة، وأن مشروعات المناخ أصبحت جاذبة للاستثمار، مختتما أنه يسعى من خلال مؤتمر المناخ 27 إلى طرح أفكار ورؤى جديدة و تنفيذها لخدمة قضايا المناخ. IMG-20220529-WA0094 IMG-20220529-WA0095 IMG-20220529-WA0096