أتمت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بالتعاون مع محافظة قنا وعدد من حكماء وعواقل المحافظة، الصلح في قرية نجع الصدر الأوسط قمولا مركز نقادة، وذلك بين أبناء العمومة عائلة اليوسفات وعائلة الفورة في الخصومة الثأرية التي استمرت بينهما لسنوات، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.دأحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية . الثأر عادة جاهلية لا يقبلها دين ولا يرتضيها عاقل في بداية جلسة الصلح حرص الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق ورئيس لجنة المصالحات بالأزهر، تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتهنئة فضيلته للعائلتين على عودة العلاقات الطيبة بينهما، مؤكدًا أن الأزهر وشيخه في سعي دائم للقضاء على ظاهرة الثأر التي تفرق شمل العائلات وتصرف الشباب عن بناء مستقبلهم وتجعلهم يسيرون خلف سراب، بسبب عادة جاهلية لا يقبلها دين ولا يرتضيها عاقل، مضيفًا أن الأزهر حاضر في أي مكان على أرض مصر من أجل نشر ثقافة التسامح، وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن. ومن جانبه قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عضو اللجنة العليا للمصالحات، إن فضيلة الإمام الأكبر يتابع إجراءات الصلح لحظة بلحظة حرصًا منه على عودة روح الحب والتعاون بين أبناء المجتمع، كما أن اللجنة العليا للمصالحات نتيجة لجهودها الملموسة في الصلح بين العائلات تلقت العديد من طلبات الصلح في عدد من الخصومات الثأرية، وجار العمل على استكمال إجراءات الصلح فيها بالتنسيق مع وزارة الداخلية، والقيادات التنفيذية بالمناطق التي تقع في نطاقها هذه الخصومات الثأرية، للقضاء على هذه العادة الجاهلية التي أرقت المجتمع لعقود وقطعت أواصر الود بين الكثير من أبناء المكان الواحد. وتقوم اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بجهود كبيرة في عقد المصالحات وفض النزاعات بالتعاون مع مؤسسات الدولة في إطار مؤسسي، مع الاستفادة من خبرات علماء الأزهر وحكماء وعمد المناطق التي تشهد خصومات، للقيام بدور فعال مع الجهات المعنية في نشر الأمن والاستقرار في ربوع الوطن ونشر القيم والمبادئ التي ترسخ المودة والتآخي والسلام بين الناس.