أعلن محمد الساعاتي المتحدث الرسمي لنقابة محفظي وقراء القرآن العامة بمصر أن أسرة القارئ الإذاعي الكبير الراحل الشيخ محمد محمود الطبلاوي(1934-2020م)- شيخ القراء ونقيب محفظي وقراء القرآن الكريم السابق- ستحيي ذكرى رحيله الثانية غدا الخميس الموافق للخامس من مايو بتلاوة الختمة القرآنية إلى روحه ، على مقبرته بمنطقة مقابر سيدي عمر بن الفارض بالأباجية. قال الساعاتي: إن المحاسب إبراهيم الطبلاوي -نجل الشيخ- قال: ستقوم الأسرة عقب صلاة ظهر الغد الخميس باستقبال محبي الوالد الكريم من أهل القرآن وجمهوره الحبيب من عشاق سماع صوته ومدرسته وذلك أمام مقابر الأسرة بمنطقة سيدي عمر بن الفارض بالأباجية، حيث ستقوم الأسرة والسادة الضيوف ووفد نقابة القراء بقراءة الختمة القرآنية وسنهب ثوابها إلى روحه الطاهرة وإلى أمواتنا وأموات المسلمين..
يعد الشيخ الطبلاوي أحد أهم من قرأوا القرآن الكريم في مصر والعالم العربى، مما أطلق عليه الكاتب الصحفي محمود السعدني: "آخر حبة في سبحة عباقرة التلاوة"، وكان قد ولد فى 14 نوفمبر من عام 1934م حيث بشر جده والدته بولادته، بأن من فى بطنها سيكون من حفظة القرآن، فحفظ القرآن كاملا في العاشرة من عمره، وبدأ الشيخ الطبلاوى يتلو القرآن الكريم وهو في سن الثانية عشر من عمره، ويروى الشيخ الطبلاوى، أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء فى عصره، وذاع صيته وهو في السادسة عشرة من عمره فأصبح القارئ المفضل للكثير من العائلات الكبرى. امتدت مسيرة الشيخ محمد محمود الطبلاوى في تلاوة القرآن الكريم، لأكثر من 50 عامًا زار خلالها أكثر من 80 دولة حول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكماً لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، حصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم، ولقب ب "ظاهرة العصر". وبحسب فيديو أنتجته أسرة الشيخ الطبلاوى في الذكرى السنوية الأولى لرحيله، تحدثت فيه عن استفتاء على نجاح الأعمال الإذاعية خلال فترة السبعينيات من القرن الماضى، حيث أكدت حصول الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، المركز الأول كقارئ إذاعى من الرعيل الأول فيما حصل الشيخ الطبلاوى على المركز الأول على القراء الجدد. توفى الشيخ محمد محمود الطبلاوى، في 5 مايو 2020م الموافق الثاني عشر من شهر رمضان المعظم عام 1441هجرية، عن 86 عامًا.
