أعلنت روسيا اليوم الاثنين، أن 40 موظفا ألمانيا يعملون في أراضيها شخصيات غير مرغوب فيها، في إجراء جوابي يأتي ردا على خطوة مماثلة اتخذتها برلين. وكانت الخارجية الروسية أعلنت في بيان استدعاء السفير الألماني لديها، جيزا أندرياس فون جاير، وأعربت له عن "احتجاجها الشديد على القرار غير الودي بشكل صارخ الذي اتخذته الحكومة الألمانية في الرابع من أبريل لإعلان 40 موظفا في المؤسسات الدبلوماسية الروسية في ألمانيا شخصيات غير مرغوب فيها". قبل التوجه إلى روسيا.. جوتيريش يلتقي أردوغان في أنقرة وسط ضغوط على المنظمة.. اليونسكو تؤجل جلستها المقرر انعقادها في روسيا وذكر البيان أن الجانب الروسي خلال الاجتماع أشار إلى تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك التي بررت الإجراء الأخير ب"ادعاء كاذب عن ممارسة هؤلاء الموظفين أنشطة تستهدف تقويض "حرية ألمانيا" و"وحدة المجتمع الألماني" وبمزاعم عن تطورات الأحداث في أوكرانيا". ووصفت الخارجية الروسية تصريحات بيربوك بأنها "غير مقبولة"، مضيفة: "سلمت إلى السفير مذكرة تنص على إعلان 40 موظفا في المؤسسات الدبلوماسية الألمانية في روسيا شخصيات غير مرغوب فيها، ضمن إطار الرد بالمثل على قرار الحكومة الألمانية المذكور". يأتي ذلك بعدما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن بلادها قررت طرد "عدد كبير" من الدبلوماسيين الروس على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وشددت بيربوك على أن هؤلاء الموظفين في السفارة الروسية يشكلون "تهديدا للذين يبحثون عن حماية عندنا". وحسب وكالة "فرانس برس" فإن عدد الدبلوماسيين المطرودين يصل إلى أربعين. من جانبها، أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي بعد قرار برلين طرد دبلوماسيين روس. وقالت لوكالة "تاس" الروسية "سنرد أيضا على هذا العمل الشرير للآلة السياسية الألمانية". على جانب آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن روسيا فشلت في تحقيق أهدافها بأوكرانيا، داعيا إلى إنهاء الحرب والعمليات العسكرية التي تشنها موسكو ضد كييف. وأكد بلينكن في مؤتمر صحفي من كييف أن الحرب "حسمت لصالح الأوكرانيين"، مضيفا: "تحدثت إلى أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة، ودعوته إلى إبلاغ رسالة قوية جدا لبوتين بشأن الحاجة إلى إنهاء الحرب". كما أشار بلينكن إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين سيعودون إلى كييف هذا الأسبوع. وتابع "تتعهد واشنطن بتقديم أكثر من 713 مليون دولار إضافية من المساعدات لأوكرانيا و15 دولة في وسط وشرق أوروبا".