أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، المسلمين بتقوى الله، مبيناً هناك أن ارتباط نزول القرآن في هذا الشهر الفضيل له مدلوله فحين تسمو النفس بالصيام وتتخلى عن بعض ملذاتها يتهيأ القلب لسماع آيات القرآن الكريم فيقبل العبد بكليته على القرآن. خطيب المسجد النبوي : رمضان هو موسم الإكثار من تلاوة القرآن وقال خطيب المسجد النبوي، إن شهر رمضان هو موسم الإكثار من تلاوة القرآن وأن لزوم القرآن في رمضان يغذي قارئه بنعيم لا ينفد، مشيراً إلى أن ملازمة القرآن في رمضان وفي غيره من الشهور تزيد الإيمان وتنقي الفكر وينير العقل ويحي القلب الميت. كما بين خطيب المسجد النبوي أن أهل القرآن في رمضان يتلذذون بطول القيام ولا يملون كلام الله فهو يحمل قارئه إلى كنوزه فهو نور وروح وهدىً وشفاء وذكر ورحمة وبركة وهذا لا يتأتى إلا بتدبر الرآن والتأمل في معانيه، كما أن آيات القرآن تنقل قارئها إلى ملكوت الله وآياته المبثوثة في الكون وتزيد المعرفة بعظمة الله وقدرته ورقة قلبه. وأوضح خطيب المسجد النبوي، أن سور القرآن الكريم ترسخ الإيمان في القلوب وتجعله عامراً، فالإيمان ليس مجرد عواطف ومشاعر بل هو قول وعمل . مراجعة النفس ومحاسبتها أوصى الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إمام وخطيب الحرم المكي، المسلمين بتقوى الله وتزكية الأعمال والأقوال بالتقوى والإخلاصْ، وأن يبادروا بالتوبة. وقال خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة اليوم التي ألقاها بالمسجد الحرام:" إن من المسَارِّ التي يُبتهَج بها ما تهنأ به أمة الإسلام من حلولِ شهر رمضان المبارك فهو شهر لا يُشْبِهُهُ شهر، مِن أشرف أوقات الدهر، شهرٌ عاطرْ، وفضله ظاهرْ، بالخيرات زاخرْ، شهر أشرقت في أفق الزمان العاتم كواكبه، وعادت - والعود أحمد- بسلامة الإياب أمجاده ومراكبه؛ لينضح أرواحنا اللَّهفى بالرَّوح والريحان، والازدلاف إلى المولى الدَّيان، وفَدَ ليُرهف أحاسيس البِرِّ في الشُّعُور، ومعاني الإحسان وبسْط الحبور، فتبرأ النفوس الشاردة الكزَّة من أثقال الحياة، وتتخفف من أوهاق المادة المعناة، هذا نسيم القَبُولِ هَبّْ، وهذا سَيْلُ الخير صَبّْ، وهذا الشيطان قد غُلَّ وتَبّْ صُفِّدَت فالنفس تدأب في قولٍ وفي عملٍ صومُ النهارِ وبالليلِ التراويحُ. وحث خطيب الحرم المكي المسلمين على الإحسان في استقبال الشهر الفضيل من خلال التوبة النَّصُوح، والتعفف الرَّبُوح عن سفاسف الأمور الجَنُوح، وبِرُوحِ تُقًى وتَوبَةِ الصِّدْقِ فالتّأخير إغَوَاءُ والذّنْبُ دَاهِيَة ذَلَّتْ بِهِ أُمَمٌ واحْتلَّهَا الدَّاءُ وأن يجعلوا لِلجَوَارِحِ زِمَامًا من العقل والنُّهَى، ورَقِيبًا من الورع والتُّقَى، حفظًا للصِّيَامْ عن النَّقص والانْثِلامْ، ولا يتحقق ذلك إلا بصوم الجوارح عن الموبقات والفوادح، وعفَّة اللسان عن اللغو والهذيان، وحفظ الكَلام عن الكِلام، وغضِّ البصر عن الحرام، وكبح الأقدام عن قبيح الإقدام، وبسْط نَدى الكَفْ، والتورُّع عن الأذى والكَفْ، والضراعة إلى الله بقلوب وَجِلَةٍ نقيَّة، وطَويَّاتٍ على صادق التوبة والإخلاص والتوحيد مطوية. وقال خطيب الحرم المكي، إن جبريل عليه السلام كان يدارس نبينا صلى الله عليه وسلم القرآن في شهر رمضان، وصح عنه صلوات الله وسلاَمه عليه أنه قال:"الصِّيَام والقرآن يَشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصِّيام: أي ربِّ مَنَعْتُه الطعام والشهوة فشفّعْني فيه، ويقول القرآن منعته النّوم بالليل فشفّعْنِي فيه فيشفعان"، ، فما أعظمه من شهر اغْدَوْدَقَت فيه أصول الِمنَن، واخْضَوْضَرَت فيه قلوب النازعين إلى أزكى سَنَن " ، حاثا على التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، وكان يخصه من الأعمال الصالحة ما لا يخص به غيره من؛ الذكر، والاستغفار، وتلاوة القرآن، والصدقة، والإحسان، وهنا يذَكِّر بفضل الصدقة على المحتاجين والمعسرين، ودور مركز الملك سلمان للإغاثة، ومنصة إحسان الخيرية في إيصال التبرعات إلى مستحقيها من مختلف فئات المجتمع بأمانة وشفافية.