سعر الذهب اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025.. عيار 21 بدون مصنعية ب4625 جنيه    المصرية للاتصالات أمام النواب: نستضيف أكبر 7 كيانات عالمية فى خدمات البيانات    إيران: الولايات المتحدة تسعى للعودة إلى الحوار.. والقرار بيد القيادة    الاحتلال الإسرائيلي يواصل هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم    محمد شحاتة ينتظم فى تدريبات الزمالك عقب الانتهاء من أجازة الزواج    سيف الدين الجزيري يترقب حسم مصيره مع الزمالك    وفاة رئيس قطار أسيوط خلال عمله فى رحلته اليوم إلى القاهرة بقطار 2013    غلق وتشميع 13 كافيتريا لإدارتها بدون ترخيص فى الزقازيق    الحماية المدنية تسيطر على حريق داخل شقة سكنية بالفيوم دون إصابات    أستاذ استثمار: نحتاج مراجعة توزيع أحمال الاتصالات بعد حادث سنترال رمسيس    وزير الكهرباء و"روسآتوم" يتفقدان سير العمل في مشروع المحطة النووية بالضبعة    الأردن يحصد برونزية البطولة العربية لسيدات السلة على حساب الجزائر    الذكاء الاصطناعي يعتلي خشبة المسرح.. جريدة مسرحنا تستعرض تجارب معاصرة وقضايا نقدية في عددها الجديد    أم كلثوم.. مهرجان قرطاج الدولي بتونس يحيي الذكرى 50 لرحيل كوكب الشرق بحفل لمي فاروق    "المنشاوي" يبحث أوجه التعاون المشترك مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة    «بملامح حزينة».. أول ظهور ل محمد صلاح بعد وفاة جوتا (صورة)    فريدة وملك تتوجان بذهبية تتابع السيدات ببطولة العالم للخماسي الحديث    مرشح وحيد في اليوم الرابع.. 16 مرشحًا يتقدمون بأوراقهم لانتخابات مجلس الشيوخ بقنا    الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي في حماس بلبنان    شيخ الأزهر لقاضي قضاة فلسطين: «نحن في حالة حزن شديد بسبب ما آلت إليه الأوضاع في غزة»    مصدر أمني ينفي إضراب نزلاء ينتمون للجماعة الإرهابية داخل مراكز الإصلاح    محللون| حزب ماسك قد يشكل خطرا على الجمهوريين حتى بدون فوز ساحق    311 طلب | الوطنية للانتخابات تواصل تلقي طلبات الترشح ل «الشيوخ» لليوم الرابع    وزيرة التنمية المحلية تتابع مستجدات منظومة المخلفات الصلبة بالقاهرة والجيزة    رامي جمال يتألق بألبوم "محسبتهاش".. نضج فني وتجديد يرسّخ مكانته بين نجوم الغناء العربي    أحمد السقا يواصل تصدر شباك التذاكر    باليوم الثاني لمعرض الكتاب.. إقبال كثيف على ركن الطفل بجناح الأزهر الشريف بمكتبة الإسكندرية    وزير التعليم العالي: نولي اهتمامًا بالغًا بتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة    «الصحة»: إطلاق المؤتمر العلمي السنوي لنظم الغذاء لمواجهة التحديات الصحية    ختام دور الانعقاد الخامس للنواب: 186 قانونًا و220 ساعة عمل    «النار بدأت من الدور السابع».. شهود عيان يكشفون ل«المصري اليوم» تفاصيل حريق سنترال رمسيس    وزارة الأوقاف تخصص 70 مليون جنيه قروضًا حسنة بدون فوائد للعاملين    رئيس جامعة عين شمس يستقبل وفدًا من جامعة جنوب الصين الزراعية    رعاية المصالح الإيرانية يعزي فى ضحايا حادث حريق سنترال رمسيس: قلوبنا مع مصر    قياسات بدنية للاعبي الأهلي قبل معسكر تونس    الاتحاد السكندري ينهي إجراءات استعارة لاعب الزمالك    عقب عودته من البرازيل.. رئيس الوزراء يعقد مؤتمرًا صحفيًا غدًا    فرص جديدة واستقرار مالي.. اعرف توقعات برج الحوت في الأسبوع الثاني من يوليو 2025    أمينة الفتوى: «النار عدو لكم فلا تتركوا وسائل التدفئة مشتعلة أثناء النوم»    ترامب ونتنياهو في واشنطن: قمة المظاهر بلا مكاسب حقيقية    انطلاق امتحانات التعليم المدمج بجامعة القاهرة بمشاركة 30 ألف طالب وطالبة    وكيل وزارة الصحة بسوهاج يبحث آليات توقيع الكشف الطبى على طلاب المدارس    وفّر في استهلاكك وادفع أقل في فاتورة الكهرباء    الداخلية تكشف ملابسات فيديو هروب الربع نقل على دائري المقطم في القاهرة    بالصور.. رئيس جامعة دمياط يفتتح معرض مشروعات تخرج طلاب كلية الفنون التطبيقية    ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة    سؤال برلماني حول حريق مبنى سنترال رمسيس    وزير البترول: تنفيذ مشروعات مسح جوي وسيزمي لتحديد الإمكانات التعدينية فى مصر    وزير الإسكان يتفقد المنطقة الاستثمارية ومشروع الأرينا بحدائق "تلال الفسطاط"    وكيل وزارة الصحة يتابع انتظام العمل بوحدات إدارة إسنا الصحية.. صور    "بتكوين" تتراجع تحت ضغط الرسوم الأمريكية الجديدة وموجة حذر بالأسواق    وزيرة التنمية المحلية تتابع عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس    حريق سنترال رمسيس.. وزير التموين: انتظام صرف الخبز المدعم في المحافظات بصورة طبيعية وبكفاءة تامة    موعد مباراة تشيلسي وفلومينينسي في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة    أهم طرق علاج دوالي الساقين في المنزل    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 ليال من واظب عليهم دخل الجنة .. اغتنم الفرصة
نشر في صدى البلد يوم 16 - 03 - 2022

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن هناك 5 ليالي على المسلم المؤمن أن يواظب عليه حتى يدخله الله الجنة.
وإستشهد فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، بما قاله خالد بن معدان: "خمس ليال في السنة من واظب عليهم رجاء ثوابهن وتصديقا بوعدهن أدخله الله الجنة : أول ليلة من رجب يقوم ليلها ويصوم نهارها، وليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة عاشوراء، وليلة النصف من شعبان ".
6 كلمات كانت جُل دعاء النبي.. ادعُ الله بها دائما
ليلة النصف من شعبان.. وصية النبي لمغفرة الذنوب وإجابة الدعوات
3أمور من امتلكهم حيزت له الدنيا بحذافيرها.. و34 حالة استعاذ منها النبي
أدعية مستجابة في شعبان.. رددها تشرح صدرك ويرزقك الله من حيث لاتحتسب
صفات أهل الجنة الخَلقية
وردت عدة أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-- تبيّن الصفات الخلقية لأهل الجنة، منها: أن طولهم يبلغ ستين ذراعًا، وأجسادهم خاليةٌ من الشعر، وأعمارهم ما بين الثلاثين سنة والثلاث وثلاثين، ودليل ذلك ما رواه الصحابي معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: «يدخلُ أهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ جُردًا مُردًا مُكَحَّلينَ أبناءَ ثلاثينَ، أو ثَلاثٍ وثلاثينَ سنةً»، وجمال أهل الجنة كجمال يوسف عليه الصلاة والسلام، وقلوبهم كقلب أيوب عليه السلام.
أعمال يومية تدخل الجنة
1- برّ الوالدين: من أهمّ الأعمال التي يحرص عليها كلّ مشتاق لدخول الجنّة، ولقد ربط الله سبحانه في عدد من الآيات الكريمة بين توحيده بالعبادة وبرّ الوالدين تأكيدًا على أهميته، وترغيبًا لعباده بالحرص عليه، فقال – سبحانه-: « وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا».
2- إماطة الأذى من طريق النّاس، يقول النبى- صلى الله عليه وسلم-:« لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ، في شَجرةٍ قطعَها من ظَهْرِ الطَّريقِ، كانت تؤذي النَّاسَ»، وهذا المعنى يشمل كثيرًا من السلوكيات الحميدة مثل: إزالة القاذورات والمحافظة على نظافة الطريق، وتسهيل العقبات وما يُعيق سيرهم في الطرقات.
3- الأمانة في البيع والتّجارة والصدق في المعاملات المالية بين النّاس، حيث إنّ هذه الصفات الحميدة تجلبُ رضى الله - سبحانه وتعالى-؛ لأنّ التاجر الصادق استشعر أهمية طيبِ المكسب، لذا فهو يستحقّ دخول الجنّة عند لقاء الله تعالى، بل وفي أعلى درجاتها، يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مع النَّبيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهداءِ».
4- قضاء حاجات النّاس ومساعدة المحتاج منهم، وتؤكد السنّة النبوية على هذا المعنى الجليل، وتحثّ المسلمين على المبادرة في خدمة الخلق وإعانة المحتاج منهم أملًا بالفوز بالجنّة والنجاة من النار؛ فيقول - عليه الصلاة والسلام-:«... من كان في حاجةِ أخيه، كان اللهُ في حاجتِه. ومن فرَّج عن مسلمٍ كُرْبةً، فرَّج اللهُ عنه بها كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ. ومن ستر مسلمًا، ستره اللهُ يومَ القيامةِ».
5- التّرفع عن المجادلة وكظم الغيظ، والترفّع عن خصومة السفهاء من الأعمال التي تقود صاحبها إلى الجنّة، قال - صلى الله عليه وسلم-: « مَن كَظَمَ غيظًا وهو قادرٌ على أن يَنْفِذَه دعاه اللهُ عزَّ وجلَّ على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ حتى يُخَيِّرُه اللهُ مِن الحُورِ ما شاءَ».
6- الصلاةُ على وقتها، والمحافظة على صلاة الجماعة.
7- ذكرُ اللِه -عزَ وجل-؛ فالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير هن الباقيات الصالحات .
8- المحافظة على الأدعية والأوراد الثابتة في السنة حال الأفعال والحاجات اليومية.
9- طلب العلم وتعليمه للناس، فالله -عز وجل- يرفع أهل العلم درجات ترفعه إلى الجنة.
10- صلة الأرحام فإن لها أجورا عظيمة تظهر في الدنيا قبل الآخرة؛ فهي بالدنيا سبب لزيادة الرزق وطول العمر ونزول البركة على صاحبها.
11- كفالة اليتيم فقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن كافل اليتيم رفيق له بالجنة وقريب منه عليه السلام كقرب السبابة من الوسطى.
12- قيام الليل، فهو الصلة التي تجمع بين العباد وربهم، حيث تركوا نومهم لمحبته ، وذكرهم الله بأنهم يتقلبون في نومهم ويتركونه لأجله ليدعونه خوفا منه وطمعا في ثوابه.
13- الصدقات وخصوصًا صدقة السر فإنها تطفئ الخطايا كإطفاء الماء للنار.
14- تجديد التوبة لله -عز وجل- في كل وقت فمن تاب لله قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه.
15- إحسان الوضوء ، والمحافظة على الدعاء الوارد بعده؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم- «من توضأ فأحسن الوضوء ،ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني المتطهرين ، فتحت له أبواب الجنة يدخل أيها شاء»، رواه مسلم .
16- الصلاة على الأموات وإتباع الجنائز فمن صلى على جنازة له قيراط وهو الجبل العظيم ومن تبعها حتى تدفن له قيراط آخر.
17- الإحسان إلى الجيران وعدم الإساءة لهم فقد ورد بالأثر عن امرأة تصوم وتصلي ولكنها تؤذي جيرانها فأخبر النبي أنها من أهل النار.
18- التزام الصدق بالقول والعمل فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة.
19- الصيام من مكفرات الذنوب ولا يعرف أجره إلا الله.
20- التسامح والعفو من مكفرات الذنوب ودليل على التقوى
أعمال تُدخل الجنة
أولًا: قراءة آية الكرسي دبر كل صلاةٍ من الصلوات المكتوبة، عن أبي أُمامةَ الباهليِّ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لم يمنَعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا الموتُ»
ثانيًا: صلاة 12 ركعة كل يومٍ وليلة طاعةً وامتثالًا لله سبحانه وتعالى، فعنْ أُمِّ المؤمِنِينَ أُمِّ حبِيبَةَ رَمْلةَ بِنتِ أَبي سُفيانَ رضيَ اللَّه عَنهما، قَالتْ: سَمِعْتُ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: «مَا مِنْ عبْدٍ مُسْلِم يُصَلِّي للَّهِ تَعَالى كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عشْرةَ رَكْعَةً تَطوعًا غَيْرَ الفرِيضَةِ، إِلاَّ بَنَى اللَّه لهُ بَيْتًا في الجَنَّةِ، أَوْ: إِلاَّ بُنِي لَهُ بيتٌ فِي الجنَّةِ» رواه مسلم.
ثالثًا: امتثال الأخلاق الحسنة، والصفات القويمة، فعن أَبي الدَّرداءِ -رضي الله عنه-: أَن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-قالَ: «مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وإِنَّ اللَّه يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ» رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وعن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قَالَ: سُئِلَ رسولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، قَالَ: «تَقْوى اللَّهِ، وَحُسْنُ الخُلُق، وَسُئِلَ عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فَقَالَ: الفَمُ وَالفَرْجُ» رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وعن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: «أَكْمَلُ المُؤمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُم خُلُقًا، وخِيارُكُم خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهمْ» رواه الترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وعن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها قالت: سَمِعتُ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إِنَّ المُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِه درَجةَ الصَّائمِ القَائمِ» رواه أَبُو داود.
رابعًا: الحرص على الطهارة بعد كل حدثٍ -الوضوء-، لوضوء سبيل الجنة: روى الشيخانِ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلالٍ عند صلاة الفجر: «يا بلال، حدِّثْني بأرجى عملٍ عملتَه في الإسلام، فإني سمعتُ دفَّ نعليك بين يديَّ في الجنة»، قال: ما عملتُ عملًا أرجى عندي أني لم أتطهر طُهورًا في ساعة ليلٍ أو نهارٍ إلا صليتُ بذلك الطُّهور ما كُتب لي أن أصلِّيَ» (البخاري - حديث: 1149 / مسلم - حديث: 2458).
خامسًا: الحرص على أداء الصلوات المفروضة في المسجد، حيث تكون سببًا في دخول الجنَّة برفقة النبي صلى الله عليه وسلم، لحديث ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنتُ أبيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيتُه بوَضوئه وحاجته، فقال لي: «سَلْ»، فقلتُ: أسألك مرافقتك في الجنَّة، قال: «أو غير ذلك؟»، قلتُ: هو ذاك، قال: «فأعنِّي على نفسك بِكثرة السجود» (رواه مسلم)، كما تكفِّر السيئات: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصَّلوات الخمس، والجمعةُ إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: مكفِّرات ما بينهن، إذا اجتُنبَت الكبائر» (رواه مسلم)، كما تغسل الخطايا: لحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَل الصَّلوات الخمس كمثل نَهرٍ غمرٍ على باب أحدكم، يَغتسل منه كلَّ يوم خمس مرات» (رواه مسلم).
سادسًا: أداء الحج المبرور لله سبحانه، فعن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: «مَن حجَّ فلم يرفثْ ولم يفسُق رجَع كيوم ولدَتْه أمُّه» والمعنى: غُفِرَتْ ذنوبه فلم يبقَ عليه منها شيءٌ.
سابعًا: إماطة الأذى عن الطريق، من أسباب دخول الجنة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ». رواه مسلم ( 1914 )
ثامنًا: التعفّف عن سؤال الناس، أخرج البخاري، ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه-: أنَّ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: «مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ».
تاسعًا: الإحسان إلى البنات، والحرص على تربيتهنّ والصبر عليهنّ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «دَخَلَتْ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ» وفي رواية «فَقَالَ: مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ».
عاشرًا: ورد الوعد بالجنة لمن حرص على دعاء سيد الاستغفار، فعنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: «سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ. منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَماتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ» رواه البخاري.
4 أسباب تدخلك الجنة
وخطب النّبي عليه الصّلاة والسّلام يومًا في المسلمين عندما دخل المدينة المنوّرة وأقبل أهلها عليه ليستمعوا إلى قوله، حيث اختصر أمورًا أربعة تعدّ أسبابًا مهمّة لدخول الجنّة، حين قال: «أَيُّهَا النَّاسُ ، أَفْشُوا السَّلامَ ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ».
وأوضح العلماء أن الأخلاقيّات التي تحدث عنها نبينا الكريم تؤثر تأثيرًا إيجابيًا على المسلمين وحياتهم، فإفشاء السّلام، فهذا الخلق الكريم هو من الأخلاقيّات التي تعدّ سببًا من أسباب دخول الجنّة ونيل رضوان الله تعالى، وإنّ افشاء السّلام ونشره بين المسلمين في كل مكان يصنع المودّة والمحبّة بينهم، فعلى المسلمين أن يحرصوا عليه بدون تمييز لمن يطرح عليهم السّلام.
وبينوا أن خلق إطعام الطّعام، هو ترجمة فعليّة لقيم التّكافل والتّعاون في المجتمع، حيث يشعر المسلم بحاجة أخيه المسلم ويقف معه في أحلك الظّروف وأصعبها، وأما صلة الأرحام، وهذا خلقٌ كريم يعدّ من أسباب دخول الجنّة، حيث يصنع المحبّة بين الأقارب ويبقي المجتمع قويًّا متماسكًا، وصلاة السّر، فالصّلاة في الخفاء بعيدًا عن أعين النّاس يحقّق الخشوع لله وصدق العبادة والتّوجه له سبحانه ممّا ينعكس إيجابًا على حياة المسلم وتعاملاته مع النّاس.
صفات أهل الجنة في الدنيا
أولًا الإيمان بالله تعالى: يتّصف أهل الجنة بإيمانهم وتصديقهم ويقينهم بالله سبحانه، إضافةً إلى الإيمان بالملائكة، والكتب، والرسل عليهم الصلاة والسلام، واليوم الآخر، والقدر بما يتضمّنه من الخير والشر، ولا بدّ أن يكون الإيمان بالخضوع والاستسلام التام لله، والانقياد له، بجميع الأقوال والأعمال.
ثانيًا: الإعراض عن اللغو: ويقصد باللغو الكلام الذي لا فائدة تتحقّق منه، إضافةً إلى أن اللغو يشمل الأفعال التي لا تشمل الخير والفائدة، قال تعالى في وصف أهل الجنة: «وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ»، فالطامعون في نيل الجنة يستغلّون أوقاتهم فيما يحقّق لهم الفائدة، ويعرضون عن كل أمرٍ لا ينالهم به بر وخير.
ثالثًا: أداء الزكاة: ويقصد بالزكاة أحد أمرين؛ فإما أن تكون الزكاة المتعلقة بالأموال بأداء ما يجب فيها حقًّا لله سبحانه، وإما أن المقصود زكاة النفس بالأقوال والأفعال الصائبة.
رابعًا: حفظ الفروج: أهل الجنة يحفظون فروجهم عن الوقوع في المحرّمات من الزنا واللواط وغير ذلك من الفواحش، طاعةً وامتثالًا لأوامر الله سبحانه، إضافةً إلى حفظ ما يؤدّي إلى المحرّمات من النظر واللمس، ويستثنى من ذلك ما أحلّه الله.
خامسًا: أداء الأمانة: فالطامعون في الجنة حافظون للأمانات من الأقوال والأفعال والأعين، إضافةً إلى حفظ العهود المتعلّقة بالغير؛ كالنذر لله، والعهود بين الناس، أي أن حفظ الأمانات وأدائها يتعلّق فيما بين العبد وغيره من الناس، وفيما بين العبد وربه.
سادسًا: التقوى: ويقصد بها مراقبة الله -سبحانه- في السر والعلن، وتجنّب الأمور القبيحة السيئة خشيةً منه ومن عذابه، قال تعالى: «إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ».
سابعًا: الصدق: قال تعالى: «قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا»، وقال الرازي شارحًا الآية السابقة: «اعلَم أنه تعالى لَمَّا أخبر أن صدق الصادقين في الدنيا ينفعُهم في القيامة، شرح كيفية ذلك النفع، وهو الثواب، وحقيقة الثواب أنها منفعةٌ خالصةٌ دائمةٌ مقرونةٌ بالتعظيم».
ثامنًا: التوبة: إذ وعد الله -سبحانه- التائبين بالجنة، إكرامًا منه وتفضّلًا، فالتوبة ماحيةٌ وجابّةٌ لما قبلها من الذنوب والمعاصي، وترك الواجبات والفرائض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.