أعلن حرس الحدود الأوكراني، اليوم الخميس، أن البلاد تتعرض لهجوم مدفعي وذلك على طول حدودها الشمالية مع روسياوبيلاروسيا، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية ترد بإطلاق النار، وفقا لوكالة "فرانس برس" للأنباء. وأوضح حرس الحدود، في بيان، أن القوات الروسية مدعومة من بيلاروسيا شنت هجوما من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا على الجناح الجنوبي لأوكرانيا. المستشار الألماني ورئيس المجلس الأوروبي يدينان الهجوم الروسي على أوكرانيا أوكرانيا تدعو الغرب لإغلاق المجال الجوي على خلفية العملية العسكرية الروسية وقال البيان إن "الهجمات على الوحدات الحدودية ومفارز الحدود ونقاط التفتيش تجري باستخدام المدفعية والمعدات الثقيلة والأسلحة الخفيفة". وصدر البيان فيما أفاد مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية، أن بلدة شاستيا التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية، سقطت في أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، فجر اليوم الخميس، عن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد، وسط سماع دوي انفجارات في كييف، وفقا لوكالة رويترز. وقال فلاديمير بوتين، في كلمة متلفزة غير معلنة مسبقا قبيل الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش: "اتخذت قرار شن عملية عسكرية". كما ندد مجددا ب"إبادة" تدبرها أوكرانيا في شرق البلاد، مستندا إلى نداء المساعدة الذي وجهه الانفصاليون خلال الليل وسياسة حلف شمال الأطلسي "العدائية" حيال روسيا التي تشكل أوكرانيا أداة لها، بحسب رأيه. وتوجه مباشرة إلى العسكريين الأوكرانيين بقوله: "أدعوكم إلى إلقاء السلاح"، مؤكدا أنهم سيتمكنون عندها "من مغادرة أرض المعركة من دون عائق". وأكد أنه لا يريد "احتلال" أوكرانيا بل "نزع سلاحها". وتوجه بكلامه بعد ذلك إلى الذين "قد يحاولون الوقوف في وجهنا، فعليهم أن يعرفوا أن رد روسيا سيكون فوريا وسيكون له عواقب لم تشهدوها من قبل". ومضى يقول: "أنا على ثقة بأن جنود روسيا وضباطها سينفذون واجبهم بشجاعة"، مؤكدا أن "أمن البلاد مضمون". وأضاف أن "تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم"، مؤكدا أنه "لا يمكن القبول بالتهديدات الآتية من أوكرانيا". ولم يعط بوتين أي تفاصيل عن حجم العملية وإن كانت ستقتصر على شرق أوكرانيا أو ستكون أوسع.