حكم غسل قدم الزوج .. سؤال يبحث عنه الكثير من الأزواج عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، وتلقت صفحات المؤسسات الدينية العديد من الأسئلة حول العلاقة الزوجية ، وحول حكم غسل قدم الزوج , أجمع العلماء ان العلاقة الزوجية يجب أن تكون قائمة الحب والاحترام المتبادل بين الطرفين ومراعاة كل طرف شعور الآخر ، حكم غسل قدم الزوج يشغل بال كثير من الزوجات ، لأن هناك من الرجال من يرغب في هذا الأمر ، وبعض الزوجات قد تتقبل الأمر والبعض الآخر لا يتقبل من منطلق أن الأمر فيه شعور بالإهانة . حكم غسل قدم الزوج حكم غسل قدم الزوج أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق بأنه يجوز للزوجة أن تغسل قدم زوجها والعكس يجوز للزوج غسل قدم زوجته ، لفوله تعالى : " [هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ] (البقرة: 187) ، أي هن ستر لكم وأنتم ستر لهن، لأن كلا الزوجين يستر صاحبه ويمنعه من الفجور ويغنيه عن الحرام، والعرب تكني عن الأهل بالستر واللباس والثوب والإزار. وقال بعضهم: هن فراش لكم وأنتم لحاف لهن. وقال بعضهم: هن سكن لكم وأنتم سكن لهن، أي يسكن بعضكم إلى بعض، كما في قوله تعالى:[ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا] (الأعراف: 189) وفي قوله: [وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً] (الروم: 21). وأضاف الأطرش في تصريح ل "صدى البلد " انه يجوز للزوجان الاغتسال سويا ويجوز للزوج غسل ظهر زوجته وكذلك الزوجة يجوز لها غسل ظهر زوجها ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " الدنيا متاع وخير متاعها المرأة " . حكم ضرب الزوجة ومعناه في القرآن.. بعد واقعة عروس الإسماعيلية حكم استخدام وسائل منع الحمل دون علم الزوج هل يجوز تقبيل قدم الزوج قال العلماء إن كان تقبيلها لقدم زوجها من أجل دينه وصلاحه، أو إكراما واحتراما فلا حرج في ذلك، وأما إن كان فعلها إياه لأجل دنيا فلا ينبغي، فقد نص بعض العلماء على منعه، قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وتباح المعانقة وتقبيل اليد والرأس تدينا وإكراما واحتراما مع أمن الشهوة, وظاهر هذا عدم إباحته لأمر الدنيا, واختاره بعض الشافعية, والكراهة أولى، وكذا عند الشافعية تقبيل رجله. هل يجوز للزوج أن يغسل زوجته من الجنابة أجمع أهل العلم على أنه ليس أي جزء من بدن الزوجة عورة للزوج، وكذلك أي جزء من بدنه لها، وأنه يحل لكل واحد منهما النظر إلى جميع جسم الآخر ومسه، حتى الفرج؛ لأن وَطْأَهَا مُباح، فيكون نظر كل منهما إلى أي جزء من أجزاء الآخر مباحاً، بشهوة وبدون شهوة، بطريق الأولى. واتفق الفقهاء على أنه يجوز للزوج مسُّ فرج زوجته، والأصل فيه قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون:5،6]. وروى أحمد وأبو داود والترمذي عن بَهْز بْن حَكِيمٍ، عن أبيه عن جده قال: "قلت : يا رسول الله : عَوْرَاتُنَا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك"؛ ولأن الفرج محل الاستمتاع، فجاز النظر إليه كبقية البدن. وفي الصحيح من حديث عائشة – رضي الله عنها - قالت: "كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- من إناء - بيني وبينه – واحد؛ فَيُبَادِرُنِي حتى أَقُولَ: دَع لي دَع لي"، وهو نصٌّ على أنه يجوز للرجل أن يغسل زوجته من الجنابة. قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الأصل أنه لا يغسِّل الرجل المتوفى إلا الرجال، ولا يغسِّل النساء إلا النساء، لكن يجوز عند بعض الفقهاء تغسيل الزوج لزوجته المتوفاة؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال لعائشة رضي الله تعالى عنها: «مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي، فَقُمْتُ عَلَيْكِ، فَغَسَّلْتُكِ، وَكَفَّنْتُكِ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ، وَدَفَنْتُكِ» أخرجه ابن ماجه في "سننه" بإسناد جيد. حكم اغتسال الزوج والزوجة معا حكم اغتسال الزوج والزوجة معا ورد أنه يجوز للزوجين أن يغتسلا سوياً سواء كان ذلك من جماع أو من غير جماع، وكذلك يجوز للزوجين أن يغتسلا معاً من إناء واحد أو في مكان واحد، ولا حرج في ذلك، لحديث عائشة رضي الله عنها المشار إليه في السؤال، وروى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخبرتني ميمونة أنها كانت تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد. قال النووي في شرح صحيح مسلم: وأما تطهير الرجل والمرأة من إناء واحد، فهو جائز بإجماع المسلمين. و قال الصنعاني في سبل السلام تعليقاً على حديث عائشة : وهو دليل على جواز اغتسال الرجل والمرأة من إناء واحد في إناء واحد، والجواز هو الأصل، وقال الشوكاني في نيل الأوطار: فأما غسل الرجل والمرأة ووضوؤهما جميعاً فلا اختلاف فيه. جاء فيه أنه إذا وطئ الرجل زوجته وأراد العَوْد سن له أن يتوضأ وضوءه للصلاة فهو أنشط لِلْعَوْدِ، والغسل أفضل، ويجوز لهما أن يغتسلا معاً في مكان واحد ولو رأى منها ورأت منه في حمام في دارهما، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغتسل في القدح، وهو الفرق وكنت أغتسل أنا وهو في الإناء الواحد، قال قتيبة: قال سفيان: والفرق ثلاثة آصع. متفق عليه. هل يجوز للرجل تغسيل زوجته هل يجوز للرجل تغسيل زوجته بعد الوفاة وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال لقائه في أحد البرامج الفضائية ، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز للرجل تغسيل زوجته؟»، أن جماهير الفقهاء ترى أنه لا يجوز للرجل أن يغسل المرأة المتوفاة أيما كان سواء كان أبًا أو أخًا أو زوجًا أو عمًا أو خالًا أو محرمًا أو غير محرم. وأوضح أنه لا يجوز للمرأة -عند جمهور الفقهاء- أن تغسل الرجل بعد الوفاة، إلا أن هذه الصورة وهي تغسيل الرجل لزوجته أو تغسيل الزوجة لزوجها، اختلف فيها الفقهاء لأن علاقة الزوجية علاقة فيها ميثاق غليظ وفيها إباحة لما كان خفيًا عن الغير حتى الأب والأم من العورات وغيره، واستدل القائلون بجواز تغسيل الرجل لزوجته من الفقهاء، وهم قلة، بأن علي –رضي الله عنه - غسل السيدة فاطمة رضي الله عنها؛ لأن سيدنا علي كان من كبار فقهاء الصحابة. ولفت إلى أن بعض الفقهاء رأوا أن علاقة الزوجية انتهت بالموت، فلا يجوز للرجل أن يغسل زوجته بعد موتها، فإذا كانت العلاقة فيها شبهة قيام بذلك فهو يجوز للمرأة أن تغسل زوجها فقط، لأن المرأة عند موت الزوج تكون في فترة العدة، سواء كانت حاملًا أو غيره، وكأنها شرعًا لا تزال زوجته، لكن جماهير الفقهاء أجمعوا على أنه يغسل الرجال الرجال وتغسل النساء النساء، ولا يجوز للرجل أن يغسل المرأة، ولا يجوز للمرأة أن تغسل الرجل بعد الوفاة.