تسببت العاصفة يونيس التي ضربت شمال غرب أوروبا في ظروف جوية قاسية في البلاد وسقوط ما لا يقل عن 16 قتيلاً وأضراراً مادية جسيمة وانقطاعاً كبيراً في التيار الكهربائي طال نحو 1.4 مليون أسرة. وقد كافحت طواقم الطوارئ ، أمس السبت، لإعادة الكهرباء إلى أكثر من مليون منزل وشركة بعد يوم من قيام العاصفة يونيس بشق طريق مميت في جميع أنحاء شمال غرب أوروبا وترك شبكات النقل في حالة من الفوضى. وقالت خدمات الطوارئ إن 16 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم جراء تساقط الأشجار وتطاير الحطام الناجم عن الرياح العاتية في بريطانيا وأيرلندا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وبولندا. العاصفة "إيونيس" تهدد بريطانيا والجيش يستعد للتدخل العاصفة يونيس تضرب بريطانيا بسرعة 160 كم في الساعة.. فيديو وحث مشغلو القطارات في بريطانيا الناس على عدم السفر، بعد أن تم إغلاق معظم الشبكة عندما جلبت يونيس أقوى عاصفة رياح سجلت على الإطلاق في إنجلترا - 122 ميلاً (196 كيلومترًا) في الساعة. وبدأت العاصفة في إيرلندا وضربت الجمعة جزءاً من بريطانيا ثم شمال فرنسا مروراً ببلجيكا وهولندا ولوكسمبورج قبل أن تصل إلى الدنمارك وألمانيا التي أُعلن الإنذار الأحمر في ثلثها الشمالي حتى صباح السبت. وأصيبت شبكة القطارات في هولندا بالشلل، حيث لم يتم تشغيل خدمات يوروستار وتاليس الدولية من بريطانياوفرنسا بعد الأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء العلوية. وتعاني فرنسا وأيرلندا أيضًا من تعطل السكك الحديدية وانقطاع التيار الكهربائي، وقالت شركة السكك الحديدية الألمانية دويتشه بان إن "أكثر من 1000 كيلومتر (620 ميلًا) من السكة قد لحقت بها أضرار". وأصيب حوالي 30 شخصا في شمال فرنسا في حوادث طرق مرتبطة بالعواصف ، وفي هولندا ، تم إجلاء العشرات من منازلهم بسبب مخاوف من احتمال انهيار برج الساعة في الكنيسة. أطلقت يونيس أول تحذير "أحمر'' للطقس على الإطلاق في لندن يوم الجمعة، حيث كانت واحدة من أقوى العواصف في أوروبا منذ أن ضربت "العاصفة الكبرى" بريطانيا وشمال فرنسا في عام 1987. وقد يتجاوز إجمالي فاتورة الأضرار في المملكة المتحدة 300 مليون (410 ملايين دولار ، 360 مليون يورو)، وفقًا لاتحاد شركات التأمين البريطانية، بناء على الإصلاحات من العواصف السابقة. وفي ذروة العاصفة، كافحت الطائرات من أجل الهبوط في مواجهة رياح شديدة. كما تم إلغاء أو تأجيل المئات من الرحلات الأخرى في هيثرو وجاتويك وسيفول في أمستردام. ومع ذلك فقد مرت ذروة العاصفة ورفع حال الإنذار (المستوى الثالث على مقياس من أربعة) التي أعلنتها خدمة الأرصاد الجوية الألمانية. وقال ريتشارد آلان ، أستاذ علوم المناخ في جامعة ريدينج، إن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وارتفاع منسوب مياه البحر، مشيرا إلى أن "الفيضانات الناجمة عن العواصف الساحلية والفيضانات المطولة ستزداد سوءًا عندما تضربنا هذه العواصف المتفجرة النادرة في عالم أكثر دفئًا".