أفادت صحيفة 'جويش كرونيكل' البريطانية ، أن بريطانيا صعدت الحرب الكلامية مع إسرائيل بشأن بناء المستوطنات، قبل الزيارة الرسمية للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لندن الأسبوع المقبل. وقالت الصحيفة إن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية "10 داوننغ ستريت" دعا مجلس القادة اليهود ومجلس نواب اليهود في بريطانيا للقاء رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ومسئولين في حكومته، قبل وصول الرئيس عباس إلى لندن الإثنين المقبل. وأضافت أن اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه منذ الانتخابات العامة البريطانية في مايو 2010، قاد إلى تكهنات بأن الأعضاء البارزين في الجالية اليهودية في المملكة المتحدة، تم تليين مواقفهم إزاء تنازلات ستقدمها بريطانيا إلى الفلسطينيين، أو حتى إزاء بعض الإجراءات الإقتصادية أو الدبلوماسية ضد إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن إحباط وزراء الحكومة البريطانية نما بشكل متزايد بسبب ما يعتبرونه الموقف المتصلّب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الإستيطان، والذي يعتبر عقبة خطيرة أمام السلام في منطقة الشرق الأوسط. وكان كاميرون أعلن أن حكومته كانت واضحة بشأن العمليات الإستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا توافق على ممارسات الحكومة الإسرائيلية في هذا المجال. وقال رئيس الوزراء البريطاني، في جلسته البرلمانية الأربعاء الماضي: إنه أثار هذا الجانب شخصياً مع نتنياهو في محادثة هاتفية خلال العام الجديد، مشدداً على أن حكومته ستستمر في التحرك ضد الأنشطة الاستيطانية غير المشروعة.