قال النائب محي حافظ عضو مجلس الشيوخ، إن العمل على إيجاد حلول فعالة لمشكلة العجز القائم بأطقم التمريض من أهم الخطوات التي تساهم في الارتقاء بالخدمات الصحية التي يتم طرحها للمواطنين بالمستشفيات الحكومية، وذلك بإعتبار التمريض أحد الأضلاع الأساسية للمنظومة الصحية. وطالب " حافظ " في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، بتشديد الرقابة والحكومة علي من يقومون بمرافقة المرضي من كبار السن بالمنازل المعروفين بإسم " تمريض الأسرة" وذلك لأن هذه المسألة في غاية الأهمية حيث يتم جلبهم من خلال مكاتب عمل غير رسمية ليست تابعة لأي جهة حكومية.
واستطرد النائب حديثه، قائلا : الأمر الذي يشكل خطورة علي صحة المرضي، متسائلا " هل الممرضة اللي جاية دي علي درجة عالية من الكفاءة وهل في حالة حدوث مضاعفات للمريض إزاي يتم مقاضتاها ؟ "، ولهذا من الضروري تسليط الضوء علي هذا الملف وتحديدا بعد إنتشاره في ظل جائحة كورونا. وشدد عضو مجلس الشيوخ، علي ضرورة التوسع في إنشاء المعاهد الفنية للتمريض ذات نظام الدراسة الخمس سنوات وذلك لأنه يساهم في إيجاد أطقم تمريض علي درجة عالية من الكفاءة والمهارة، مناشدا بأهمية التركيز علي منح الممرضين والممرضات دورات تدريبية بشكل مستمر علي مستجدات المهنة في ظل التطور التكنولوجي الملحوظ.
وطالب " حافظ "، بإتباع الأكواد العالمية أو ( المواثيق) التي تنظم مزاولة مهنة التمريض وعلي سبيل المثال توحيد الزي الرسمي لهم، مناشدا بتوفير كافة الإمكانات لأطقم التمريض سواء مادية أو وقائية فمن الضروري الحفاظ علي سلامة أرواحهم.
وكيل صحة الشيوخ: الدولة تسعى للتوسع في إنشاء معاهد وكليات التمريض رئيس جامعة المنيا يتفقد الامتحانات الإلكترونية التجريبية لطلاب "التمريض" جاء ذلك بعد أن كشفت الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض، المشرف العام على التمريض بمنشآت هيئة الرعاية الصحية ومنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، عن خطة تغطية عجز أطقم التمريض بكافة المستشفيات فى مصر. وقالت "محمود"، فى بيان لها اليوم، إن الدولة تتوسع رأسياً وأفقياً لتغطية عجز التمريض فى كافة المحافظات، وذلك بالتوازى مع خطة تطبيق التأمين الصحى الشامل، حيث اتجهت وزارات الصحة والتعليم العالى لافتتاح معاهد فنية وكليات للتمريض إلى جانب مدارس التمريض بنظام الخمس سنوات والتى تعادل المعاهد الفنية. وأفادت نقيب التمريض، بأن تطبيق منظومة التأمين الصحى في المحافظات كان له دور كبير في الحد من هجرة التمريض، وتهربهم من العمل في القطاع الحكومى، حيث إنه تمت زيادة الرواتب والحوافز المقدمة أطقم التمريض بالمنظومة. وأكدت أن السنوات المقبلة ستشهد انفراجة في أعداد أطقم التمريض، لافتة إلى أنه سيتم القضاء على عجز التمريض نهائياً خلال العامين المقبلين. وتابعت "رغم من كون مهنة التمريض من المهن الصعبة، إلا أن منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد ستقضى على تسرب التمريض". وقالت إن الهيئة العامة للرعاية الصحية تقوم بتدريب أطقم التمريض على التخصصات الدقيقة والحرجة بمنظومة التأمين الصحى الشامل بالتوازى مع تغطية العجز بالمستشفيات. وأشار إلى أنه يتم تدريب أطقم التمريض نظرياً وعملياً على كيفية التعامل مع الحالات الحرجة، كما تلقى التمريض تدريبات في مركز مجدى يعقوب للقلب ومعهد ناصر للتعامل مع حالات القلب وزراعات الكلى والكبد والنخاع وهى تخصصات جديدة على أطقم التمريض، بالإضافة إلى التدريب على رأس العمل بالتعاون مع الجانب الايطالى.